بيونغ يانغ-سانا
أكدت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي التي نشرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل أيام تعد وثيقة إجرامية تعكس بوضوح طبيعة ترامب المماثلة للعصابات والساعية لاختلاق الأزمات.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية عن متحدث باسم الخارجية قوله اليوم:”إن الاستراتيجية المعلنة تمثل نتيجة نموذجية للصلف الأميركي والسعي للإخضاع التام لكامل العالم لمصالح الولايات المتحدة” مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية الأمنية تحمل سلسلة طويلة من المظالم الأميركية.
وكانت روسيا والصين نددتا بالاستراتيجية الأميركية التي اتهمت الدولتين بالسعي إلى إضعاف النفوذ الأمريكي حول العالم وتقويض المصالح الأميركية حيث وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعدائية فيما اعتبرتها الخارجية الصينية أنها تظهر ذهنية الحرب الباردة.
مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على كوريا الديمقراطية
من جهة ثانية وافق مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه اليوم على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة ويشدد العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الديمقراطية.
وتأتي العقوبات الجديدة بزعم إجراء كوريا الديمقراطية اختباراً على صاروخ بالستي عابر للقارات في 28 تشرين الثاني الماضي علماً أن الولايات المتحدة ومنذ سنوات تهدد كوريا الديمقراطية بشن حرب نووية عليها فيما هددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل فترة بدمار شامل.
ويفرض القرار الجديد قيودا شديدة على تصدير المشتقات النفطية إلى كوريا الديمقراطية حيث يحدد سقف تزويدها بالنفط الخام بأربعة ملايين ويطلب القرار من جميع موردي النفط والمنتجات النفطية إلى كوريا الديمقراطية أن يبلغوا الأمم المتحدة مسبقاً بنشاطاتهم كما يحظر تصدير مختلف المعادن والمنتجات الكيميائية والسلع والمعدات الكهربائية فضلا عن بعض المنتجات الغذائية ويفرض ترحيل جميع الكوريين العاملين في الخارج إلى بلادهم في مهلة لا تتعدى 12 شهراً.
وكانت كوريا الديمقراطية وصفت العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضدها بأنها تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان وإبادة جماعية بحق الشعب الكوري داعية إلى وقف هذه العقوبات القاسية فيما حذر موفد الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية توماس كوينتانا من أن العقوبات قد تفاقم وضع الحقوق الإنسانية وتتسبب في إلحاق أضرار بقطاعات اقتصادية أساسية.
ويسمح القرار لجميع البلدان وقف أو احتجاز أو تفتيش الشحنات والسفن التي تغادر كوريا الديمقراطية أو تتجه إليها والتي يشتبه في احتوائها مواد غير قانونية كما يدرج 16 مواطنا كوريا على قائمة العقوبات.
وتؤكد كوريا الديمقراطية أن تطوير برنامجها النووي وصواريخها الباليستية خيار لا بديل عنه للدفاع عن نفسها في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة التي تواصل مناوراتها الاستفزازية ونشر منظومات صاروخية حديثة قرب حدودها إضافة إلى التهديد الأمريكي الممتد لعقود من الزمن بحرب نووية ضد كوريا الديمقراطية.