بيروت-سانا
نظم حزب الله اليوم وقفة تضامنية مع القدس في حارة صيدا حمل خلالها المشاركون الاعلام الفلسطينية واللبنانية وإعلام المقاومة ولافتات تؤكد فشل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.
وشددت الكلمات التي ألقيت خلال الوقفة التضامنية على وجوب استمرار الانتفاضة ودعمها بكل الوسائل وتصعيد التحركات والمظاهرات لتشمل كل
العالم العربي والإسلامي.
وناشدت الكلمات الشعب الفلسطيني التوحد على قاعدة مواجهة الاحتلال موضحة أن ما حصل في الأمم المتحدة أمس يؤكد أن العالم كله ضد قرار ترامب المشؤوم ما ينبغي استثمار هذه المواقف لاسقاط الهيمنة الأمريكية.
وفي مدينة صور نظمت القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية اليوم وقفة تضامنية مع مدينة القدس بمشاركة ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية ورجال دين وفعاليات ثقافية وتربوية وحشد من أبناء مخيمات منطقة صور.
وأكد النائب اللبناني السابق حسن حب الله في كلمة باسم الأحزاب والقوى اللبنانية أن مدينة القدس ستبقى عاصمة فلسطين وأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير أثبت أن القدس لا يمكن أن تكون عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ما يدل على رفض الهيمنة الأمريكية وسقوطها في أروقة الأمم المتحدة وفي أرض فلسطين.
وشدد حب الله على الاستعداد لأي مواجهة مع الاحتلال بالثبات والوحدة لأن المعركة واحدة ويجب مواجهتها بالوحدة.
بدوره بين عضو المجلس الثوري لحركة فتح رفعت شماعة في كلمة له أن ما نشهده في فلسطين هو انتفاضة حقيقية وأن هناك رفضا جديدا يصنعه الشعب الفلسطيني عبر انتفاضته ومقاومته في كل المدن والبلدات في فلسطين.
إلى ذلك قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في تصريح له اليوم إن “قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مدينة القدس يؤكد بقوة أن الأكثرية الدولية معنا وأن الرئيس الأمريكي معزول في هذه القضية”.
في غضون ذلك أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في كلمة له أن القرار الأمريكي المتعلق بالقدس هو انتهاك للأديان وللمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال دعموش إن “الولايات المتحدة بقرارها الأحمق وإصرارها عليه باتت معزولة عن العالم حيث يقف العالم بمعظمه ضد قرارها وتقف وحيدة على المستوى الدولي نتيجة غطرستها وعنجهيتها وعنادها وتحديها للقوانين الدولية”.
وأضاف إن “ما جرى هو انتكاسة وخيبة أمل ليس لأمريكا وحدها بل لإسرائيل أيضا التي يجب أن تشعر بالعزلة وأن تحاسب على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا تلك الجرائم التي ترتكبها بحق الأطفال والنساء والمقعدين” داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى تصعيد تحركها دعما للشعب الفلسطيني في انتفاضته بوجه الصهاينة.
بدوره أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان خلال بيان له اليوم أن العالم وجه أمس صفعة مدوية للإدارة الأمريكية المتغطرسة بإدانته القرار الصادر عن ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وقال التجمع في بيانه إن “التهديد بقطع التمويل عن الأمم المتحدة وقطع المساعدات عن الدول التي صوتت إلى جانب القرار هو زوبعة في فنجان لا قيمة له لأن أمريكا أصلاً هي في حاجة للأمم المتحدة كي تمارس من خلالها عملية هيمنة على العالم “.
وحيا التجمع تحركات الشعب الفلسطيني على كامل التراب الفلسطيني حيث شكلت جمعة الغضب رسالة قوية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالاحتلال الصهيوني لفلسطين.
وفي القاهرة أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يشكل انتصارا للحق والشرعية الدولية في مواجهة الباطل ومحاولات فرض الأمر الواقع.
ولفت المرصد في بيان حصل عليه مراسل سانا بالقاهرة إلى أن التصويت الكاسح من جانب 128 دولة على مستوى العالم بتأييد الحق الفلسطيني ورفض القرار الأمريكي الجائر يعكس انتصار إرادة الشعوب والدول الحرة في مواجهة غطرسة كيان الاحتلال والقرارات الأمريكية الجائرة المؤيدة له.
وأشار إلى أن هذا القرار جاء معبرا عن الإرادة الدولية الرافضة بكل قوة للقرار الأمريكي المجحف والباطل تجاه القدس مشددا على أن عروبة القدس وهويتها غير قابلة للتغيير أو العبث وأن كل شعوب ودول العالم الإسلامي ترفض رفضا قاطعا جميع محاولات قوات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية.