موسكو-سانا
أكد الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية تهدد السلام في العالم بأسره.
ورأى باتروشيف في تصريحات صحفية اليوم نقلتها وسائل إعلامية: “إن تحقيق الأهداف والمهمات المحددة في الوثيقة التي تضمنت الاستراتيجية الأمريكية بما في ذلك تعزيز مواقع الولايات المتحدة في العالم من خلال استخدام القوة قد يمثل تهديدا محتملا للأمن الدولي والإقليمي”.
وأشار باتروشيف إلى أن هذه الاستراتيجية الجديدة تجري حاليا دراستها من خلال أجهزة مجلس الأمن الروسي وقال: “على الرغم من وجود تغييرات ملموسة لبعض الصيغ في هذه الوثيقة مقارنة مع سابقاتها إلا أن هناك استمرارية معينة من وجهة النظر الإيديولوجية” مضيفا: “وهذا الأمر واضح بصورة خاصة في الموقف الذي تحدده هذه الاستراتيجية تجاه بلادنا التي جرى تصنيفها بشكل سافر أحد أهم التهديدات لأمن الولايات المتحدة”.
وأكد باتروشيف أن جميع الإشارات إلى روسيا في هذه الوثيقة تنصب على اتهامات لا أساس لها مشيرا إلى “أن الاستراتيجية الأمريكية تؤكد على الفكرة التقليدية التي تقول إن بناء سلام ونظام طبيعي في العالم أمر مستحيل دون لعب الولايات المتحدة دور الزعيم”.
ولفت باتروشيف إلى أنه رغم تبني الولايات المتحدة هذه الوثيقة إلا أن بلاده ستعمل كما في السابق على تعزيز السلام وتطوير العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع البلدان الأجنبية على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول ومصالحها الوطنية.