حلب-سانا
موسى إبراهيم والد لشهيد ولثلاثة أبناء مصابين جراء الحرب الإرهابية على سورية وهو من بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي حصل على قرض من برنامج “مشروعي” يسعى من خلاله إلى تأسيس عمله الخاص في تربية الدواجن ليتمكن من إعالة أسرته وتحسين أوضاعه المادية.
البرنامج المنفذ بالتعاون بين محافظة حلب والامانة السورية للتنمية استطاع رغم الفترة القصيرة لانطلاقه الوصول إلى 12 تجمعاً سكانياً في ريف حلب الشمالي والشرقي المطهر من الإرهاب ليقدم يد العون لقرابة 600 مستفيد كان موسى إبراهيم أحدهم عبر منحه قرضا تشغيليا دون فوائد.
عبير خرفان هي الأخرى من المستفيدات من قروض البرنامج وهي والدة لثلاثة شهداء وجريح ستحاول الاستفادة من القرض عبر توسيع الدكان الذي تملك هو زيادة البضائع الموجودة فيه علها “تحسن من أحوالها المعيشية في هذه الظروف الصعبة” كما تقول لمراسل سانا.
أما علي البابا وهو من ذوي الإعاقة لكن إعاقته لم تمنعه من متابعة حياته واصراره على تكوين مشروع اقتصادي خاص به وقد تقدم باستمارة لبرنامج “مشروعي” وجرى اختياره كأحد المستفيدين منه وهو سيستخدم المبلغ المقدم له في إقامة مشروع صغير لتربية المواشي.
بينما ستقوم ناديا ابراهيم وهي زوجة شهيد وشقيقة شهيد بتوظيف القرض الذي حصلت عليه في تكوين مشروع صغير لبيع البسة الأطفال في منزلها لأهالي المنطقة.
بصورة عامة أجمع عدد من المستفيدين من برنامج “مشروعي” على أهمية المشروع في فتح آفاق جديدة أمامهم لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية مؤكدين الرغبة في توظيف طاقاتهم وإمكانياتهم في خدمة أسرهم ومجتمعهم.
المهندسة سمر قريو مديرة التنمية المحلية في الأمانة العامة لمحافظة حلب أشارت إلى أن البرنامج يهدف لمساعدة الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا عبر تقديم سلف مالية دون فوائد تساعدهم على تحسين أوضاعهم بالإضافة لتقديم سلف تعليمية لمساعدة الطلاب على استكمال تعليمهم موضحة أن المبلغ المحدد للمشاريع التشغيلية والانتاجية هو 200 ألف ليرة سورية بحده الأعلى و 50 ألف ليرة للسلف التعليمية.
ونوهت المهندسة قريو إلى أن عدد المستفيدين من خدمات البرنامج في حلب زاد عن 600 مستفيد ضمن خطة العام الحالي تم اختيارهم بموجب عملية تقييم دقيقة وعبر استمارة استبيان يقدمها الراغب بالاستفادة من البرنامج إلى لجان التنمية المحلية المشكلة في كل تجمع سكاني وتتضمن هذه الاستمارات أسئلة حول الحالة الاجتماعية والصحية والاقتصادية لكل شخص وتمنح علامة لكل سؤال ويتم عبر هذا التقييم اختيار الحالات الأكثر احتياجاً.