S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تحيي كوريا الديمقراطية اليوم الذكرى السادسة لرحيل القائد كيم جونغ إيل حيث يتطلع أبناء الشعب الكوري في الأفكار والخطط الواردة في مؤلفاته إلى آفاقه المشرقة لصون كرامة البلاد والأمة وسيادتها حتى في أي ظروف قاسية ودفع بناء المجتمع المستقل قدما بصورة ظافرة.
وقالت سفارة كوريا الديمقراطية بدمشق في بيان لها بهذه المناسبة تلقت سانا نسخة منه “إن القائد الراحل حدد فكرة زوتشيه ونظرياتها وطرقها وطورها وأغناها بغية جعلها فكراً هادياً أبدياً لقضية الاستقلالية وحرص على تجسيدها التام كما طرح نظرية سياسة سونكون القائمة على أساس فكرة سونكون أي “إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية” وأصدر العديد من المؤلفات التي تعطي أجوبة واضحة لكل المسائل الفكرية والنظرية المطروحة في حل كل المواضيع الناشئة في الثورة والبناء على نحو مستقل وخلاق بما يتفق مع متطلبات الشعب وواقع البلاد”.
وأشار البيان إلى ما شهدته البلاد من تجدد للملامح بصورة جذرية في عهد القائد جونغ إيل بدءاً من إجراء تسوية الأراضي واسعة النطاق وهي أول نوع في تاريخ الأمة العائد إلى خمسة آلاف سنة وبناء قنوات المياه الجارية على طبيعتها واستصلاح الأراضي المغمورة بالمد وغيره.
كما لفت البيان إلى ما تم تنفيذه في عهد الراحل جونغ إيل من إقامة للمحطات الكهرمائية متوسطة وصغيرة النطاق في أنحاء البلاد واحدة بعد الأخرى وتزويد قطاعات الصناعة الرئيسية مثل صناعة المعادن والصناعة الكيميائية بنظام الإنتاج الحديث كما تحقق تعميم التشغيل الرقمي بالكمبيوتر في قطاع صناعة الآلات على مستوى عال وبناء العديد من المصانع والمؤسسات الحديثة موضحا انه مع هذا التطور من العلوم والتكنولوجيا أصبحت كوريا دولة على مستوى عال من الدول المعدودة في العالم تنتج الأقمار الصناعية وتطلقها.
ورداً على تهديد الولايات المتحدة المتهور بالحرب النووية عمل القائد كيم على تزويد البلاد بالقدرات الرادعة النووية الموثوق بها ووضع بذلك حداً لذلك العصر الذي كانت فيه الولايات المتحدة تهدد وتخوف كوريا بالقنبلة الذرية فضلاً عن ارتقائه بكوريا إلى مكانة الدولة السياسية والفكرية والعسكرية القوية وهيأ أسساً متينة لبناء الدولة الاقتصادية القوية.
يشار إلى أن الرئيس كيم جونغ إيل تولى منصب الرئاسة في كوريا الديمقراطية الشعبية عام 1994 وشغل قبل ذلك مناصب عدة أبرزها القائد الأعلى للجيش الكوري الشعبي والسكرتير العام لحزب العمال الكوري ورحل في السابع عشر من كانون الأول من العام 2011 تاركا وراءه عددا من المؤلفات والكتب حول القضية الثورية للشعب الكوري الديمقراطي.
