دمشق-سانا
لم يجد أطفال جوقات “لونا للغناء الجماعي” هدية يقدمونها لأبناء وطنهم في عيد الميلاد المجيد أجمل من صوتهم وهو يشدو للمحبة والسلام والفرح القادم لسورية وذلك بكنيسة اللاتين في قلب العاصمة دمشق.
الأمسية الميلادية التي كانت لجوقات لونا الثلاث “ورد وألوان وسنا” للأطفال واليافعين حملت عنوان “اليوم اتانا بارينا” بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو حيث قدم الأطفال 24 مقطوعة غنائية باللغات العربية والأجنبية.
ومع الأداء العالي والانضباط لأطفال الجوقات لم يملك جمهور كنيسة اللاتين إلا التفاعل مع هذه المواهب الصغيرة المبشرة بالفرح والأمل بعيد ميلاد السيد المسيح ليكون بذلك بشرى خير وسلام لقلوب أطفال سورية البريئة.
وكعادته أدخل المايسترو بريمو عددا من الأغاني الأجنبية في الأمسية التي أداها الأطفال باقتدار وانسجام مع الفرقة الموسيقية المصاحبة لهم لترتقي الأمسية إلى جو الإيمان الذي يفرضه الاحتفال بميلاد رسول المحبة وصولا إلى أجواء السعادة والبسمة التي عكسها أطفال جوقة سنا بأعمارهم بين 3 و6 سنوات الذين شاركوا في المقاطع التي تتطلب التفاعل ما بث البهجة لكل من حضر الأمسية الميلادية.
حضر الأمسية عمران الزعبي نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية والسفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري وحشد من المواطنين.
يذكر أن جوقة ورد تأسست عام 2004 وتضم ما يقارب خمسين مغنيا ومغنية تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 عاما معظمهم يعزفون باقتدار على آلات موسيقية متنوعة في حين أن جوقة ألوان مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما ويتدربون بشكل مستمر على الغناء.
أما جوقة سنا فقد خصصت لأطفال دون الست سنوات تأسست عام 2007 بهدف إعداد الطفل فنيا ونفسيا واجتماعيا للغناء الجماعي بأسلوب يعتمد على خلط المسموع بالحركي والاجتماعي.
يذكر أن فرقة لونا للغناء الجماعي هي عبارة عن خمس جوقات وأوركسترا تعمل مجتمعة ومنفردة لإنعاش الغناء الجماعي وإظهار جماليته والمساهمة في إعادته إلى المشهد الثقافي العربي وتتألف إضافة للجوقات الثلاث من جوقتي قوس قزح وشام وأوركسترا ندى ويشرف على هذه الفرق والجوقات المايسترو حسام الدين بريمو خريج المعهد العالي للموسيقا بدمشق عام 1997 بدرجة ممتاز ودرب العديد من الجوقات وشارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات وورش العمل في كل من مصر ولبنان والأردن والجزائر والمغرب والكويت والعراق والبحرين واليونان واستراليا والبرازيل وألمانيا.
رشا محفوض وسامر الشغري