القدس المحتلة-سانا
أصيب عشرة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت 12 فلسطينيا خلال قمعها اليوم مظاهرة في شارع صلاح الدين وحي باب العمود في مدينة القدس المحتلة احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لكيان الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال التي نشرت تعزيزات عسكرية وسط المدينة وخاصة في المنطقة الممتدة من باب العمود حتى شارع صلاح الدين مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات تنادي بالانتفاضة من أجل القدس ما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين.
وأكد التجار الفلسطينيون المشاركون في مظاهرة شارع صلاح الدين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على دفعهم للخروج من المدينة عبر الضرائب المرتفعة والمضايقات اليومية والممارسات العنصرية بحقهم مشددين على الاستمرار في فتح محالهم ومواجهة سياسة التهويد والقرار الأمريكي بسرقة مدينتهم.
ونقلت وسائل الإعلام عن مدير عام غرفة التجارة والصناعة العربية في القدس المحتلة فادي الهدمي قوله إن قرار ترامب أعطى سلطات الاحتلال ذريعة إضافية لخنق المدينة وفاقم الأوضاع الاقتصادية المتردية جراء الحصار الاقتصادي المفروض عليها ومنع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إليها.
وأشار الهدمي إلى أن سلطات الاحتلال تحارب كل ما هو فلسطيني في القدس المحتلة وتسعى لإضعاف المؤسسات الاقتصادية والسيطرة على كل المفاصل الفلسطينية بهدف إفراغها من أهلها وتنفيذ مخططات التهويد.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدة دول في العالم لليوم العاشر على التوالي مظاهرات غاضبة نصرة للقدس واحتجاجا على قرار ترامب كما شيع الفلسطينيون اليوم شهداءهم الأربعة الذين ارتقوا أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال مظاهرات الغضب ضد القرار الأمريكي.