موسكو-سانا
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم مجددا من عواقب تشديد العقوبات والضغوط على كوريا الديمقراطية مؤكدا عدم جدوى الاقتراح الأمريكي بهذا الصدد.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ريابكوف قوله: “بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي تحدث فيه عدد من ممثلي الدول الغربية تولد لدينا انطباع بأن منطق الضغط يهيمن في نهجهم وهو مؤشر خطير جدا بالنسبة لنا.. فنحن لا نريد أن نجد أنفسنا في وضع يبدأ فيه تصعيد المواجهة بغض النظر عن الجهود التي تبذلها روسيا للتهدئة”.
وأردف ريابكوف قائلا “من المؤسف أن الموقف الأمريكي ركز مجددا على هذا المطلب الشديد الذي يتعلق بمواصلة الضغط على بيونغ يانغ.. ونحن واثقون من أن اتباع أسلوب الضغط بالعقوبات سواء كانت عقوبات معتمدة من قبل مجلس الأمن الدولي أو عقوبات أحادية الجانب غير قانونية تعمل واشنطن على تشديدها باستمرار لن تأتي بنتيجة”.
وتابع ريابكوف: إن الوقت حان للكف عن سباق التهديدات والضغوطات وطرح الشروط المسبقة والتحول نحو البحث بشكل حقيقي لحل سياسي.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه “فقط عبر الانفتاح للحوار من قبل واشنطن وبيونغ يانغ وضبط النفس من قبل الجانبين والسعي نحو وضع نقطة انطلاق للقيام بخطوة دبلوماسية للأمام سيسمح بإخراج الوضع من المأزق الحالي الخطر” معتبرا أن “النشاط العسكري المتواصل للولايات المتحدة وحلفائها في شبه الجزيرة الكورية وكذلك استمرار كوريا الديمقراطية في تجاربها الصاروخية يعيق إطلاق حوار ويدفع بالأوضاع إلى طريق مسدود”.
وكان مجلس الأمن الدولي بحث الأزمة في شبه الجزيرة الكورية خلال اجتماع وزاري عقده الليلة الماضية دعا خلاله الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لاستئناف وتعزيز قنوات الاتصال مع كوريا الديمقراطية.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية الاستفزازية المتكررة فضلا عن التهديدات الأمريكية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخرا بنشر منظومة “ثاد” الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي.