اللمسات الأخيرة على الأمسية الميلادية “وبيكبر الفرح” بكنيسة الزيتون- فيديو

دمشق-سانا

انطلقت تحضيرات الفرق الموسيقية والجوقات الغنائية السورية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد وكانت باكورتها الأمسية الميلادية “وبيكبر الفرح” والتي ستجمع للمرة الأولى الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بالذكرى الـ 25 لتأسيسها وجوقة الفرح في الذكرى الأربعين لتأسيسها.

وفي عشية الأمسية التي تحتضنها كنيسة سيدة النياح البطريركية بحارة الزيتون في دمشق القديمة عند الساعة السابعة من مساء غد انتهى المايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية والدكتور حبيب سليمان قائد جوقة الفرح الكبرى من وضع اللمسات الأخيرة عليها.

وفي تصريح خاص لسانا قال المايسترو باغبودريان “جميل أن تتشارك جوقة الفرح بالذكرى الأربعين لتأسيسها والسيمفوني السوري بالذكرى الـ 25 على تأسيسها وأن نكون مع كورال له تاريخ عريق ويضم أشخاصا يحبون الموسيقا ويتشاركون عواطف ومشاعر مهمة” لافتا إلى أهمية أن يعيش أعضاء الفرقة السيمفونية الحالة الاجتماعية بالإضافة إلى الحالة الاحترافية التي يعيشونها على مسرح الأوبرا.

وأضاف المايسترو باغبودريان “كسوريين نحتفل بجميع الأعياد ونعيش مع بعض هذه الفرحة وبالتالي ليس بغريب أن تكون الفرقة السيمفونية الوطنية وكورال جوقة الفرح والجمهور السوري في مكان واحد يوم غد”.

وعن اختيار كنيسة الزيتون مكانا للاحتفال أشار المايسترو باغبودريان إلى رغبة أعضاء الفرقة بتقديم الأمسية داخل مدينة دمشق القديمة وأن تكون أقرب للناس فكانت الدعوة عامة وأبواب الكنيسة مفتوحة للجميع “لنحتفل جميعا لكونها فرصة لنعيد بمحبة فسورية تليق بها الأعياد”.

وعن برنامج الأمسية قال المايسترو باغبودريان “سيتم تقديم موسيقا كلاسيكية وموسيقا ملائمة للأعياد إضافة إلى أغان ميلادية لها علاقة بالطقس الكنسي المشرقي وأغان عالمية من أغاني عيد الميلاد المجيد”.

من جهته أوضح الدكتور سليمان قائد جوقة الفرح في تصريح مماثل رغبة كادر جوقة الفرح بأن يكون هذا العام مميزا بالاحتفال حيث ستشارك كل فعاليات الجوقة به فستكون الجوقة الكبرى بمشاركة الفرقة السيمفونية بحفل ميلادي كلاسيكي ليومي الجمعة والسبت أما الجوقة الجامعية والثانوية فستقدم عملا مسرحيا لأول مرة بدار الأسد للثقافة والفنون إضافة إلى أمسيتين بمدينة حلب.

وأشار سليمان إلى أن اختيار هذا الصرح العريق لكونه أقدم الصروح الكنسية بدمشق وله رمزية خاصة على الصعيدين الديني والوطني وقال “ستكون أمسية يوم غد صلاة ومحبة لسورية والدعاء للسلام لأجل وطننا الغالي”.

يشار إلى أن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست على يد الأستاذ صلحي الوادي عام 1993 وجاءت نتيجة طبيعية لإحداث المعهد العالي للموسيقا ولسنوات طويلة من العمل الدؤوب في مجال نشر الموسيقا الجادة في سورية ومثلت الوطن بوجهه الحضاري في الكثير من المهرجانات والمحافل العربية  والعالمية.

وتعمل الفرقة بشكل مستمر على توسيع برنامجها وتقديم روائع الموسيقا العالمية للجمهور السوري والتعريف بالمؤلفين الكلاسيكيين من سورية والدول العربية كما ظهرت مع قادة أوركسترا عرب وأجانب معروفين على الصعيدين العربي والعالمي واستضافت العديد من العازفين المنفردين من جميع أنحاء العالم إضافة إلى استضافتها عازفين سوريين بشكل منفرد كان بعضهم قد حصل على جوائز عالمية.

أما جوقة الفرح فتأسست عام 1977 بقيادة الأب إلياس زحلاوي وتضم قرابة 500 منشد من مختلف الأعمار وتحمل رسالة دينية وطنية فنية إنسانية في قالب متجدد من الأداء المتقن كلمة ولحنا وهي تواكب في توزيعها الموسيقي التطور السريع الذي يعيشه عالمنا مع التمسك بتراثنا الموسيقي العربي العريق وللجوقة العديد من الحفلات خارج سورية منها الولايات المتحدة وهولندا وفرنسا واستراليا وبلجيكا وحازت جوائز وطنية ودولية عديدة.

رشا محفوض