الشريط الإخباري

الرحالة المعصراني.. رحلات تجمع أبناء الوطن على الخير

دمشق-سانا

في رحلة ليست كغيرها حدودها الإنسانية ومسارها رسم البسمة على وجوه من عانوا الألم والإعاقة استطاع الرحالة السوري سليمان المعصراني بالتعاون مع أبناء الجالية في المغترب الأخذ بيد أطفال سوريين تعرضوا لإصابات بليغة جراء الحرب نحو الشفاء والعلاج مكرسا ترحاله لأجل العمل الإنساني.

الإعاقة التي أصابت المعصراني في سن الرابعة جعلت منه أكثر حماسا وإرادة لترجمتها بعمل الخير والعطاء ليقطع مسافات طويلة ويتنقل بين البلدان سيرا على الأقدام بهدف العمل الإنساني حيث أطلق مبادرته “أطفالكم أطفالنا” التي تستهدف أطفالا تتراوح أعمارهم بين 4 و 14 عاما تعرضوا لإصابات “بتر أطراف وحروق شديدة” إضافة لمساعدة عدد من الأطفال وتأمين احتياجاتهم للعودة إلى مدارسهم.

بجهوده الفردية يتواصل المعصراني مع ذوي الأطفال المصابين للحصول على تقارير طبية تثبت وتوضح حالتهم ليعرضها على أبناء الجاليات السورية في المغترب الذين يقومون بدورهم بتقديم المساعدة المادية اللازمة للعلاج لافتا إلى أن أغلب العمليات يتم في سورية حيث يتم تحويل المبالغ المترتبة على العلاج للمشفى أو للمعالج مباشرة وبالنسبة للأطفال الموجودين في مراكز الإيواء يتم تحويل الأموال عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية.

وتمكن المعصراني خلال رحلاته إلى 91 دولة سيرا على الأقدام من تقديم المساعدة لأكثر من 100 طفل تعرضوا خلال الحرب لحروق مختلفة وتم تركيب أطراف صناعية لنحو 22 طفلا وتركيب قوقعة أذنية لـ 36 طفلا تعرضوا للأذى من ضغط الانفجارات إضافة إلى كفالة 18 طفلا في مراكز الإيواء للعودة إلى مدارسهم ومتابعة دراستهم.

ويتجه المعصراني في رحلته القادمة إلى مدينة كوالالمبور في ماليزيا بمبادرة أطلق عليها “الدفا عفا” بهدف تأمين كسوة للأطفال وأغطية ومواد غذائية.

لم يستثن المعصراني من مبادراته جرحى الجيش العربي السوري حيث يعمل مع أبناء الجالية في موسكو لإطلاق مبادرة خاصة ببواسل الجيش الذين بترت أطرافهم واستعاضوا عنها بأخرى صناعية في مشفى حاميش مشيرا إلى أن فكرة المبادرة تعتمد على سيارات معدلة تمكن الجريح من قيادتها والتنقل والعمل فيها بحيث تكون مصدر رزق له ولعائلته.

يسافر ويتنقل المعصراني ويعود إلى وطنه الذي لا يراه إلا أرضا للخير والسلام والإنسانية قائلا: “سنعمل معا لنعلم أجيالنا أن هذا الوطن يستحق الحياة” ومتمنيا ان تكون المبادرات المستقبلية لأجل الفرح والانتصار.