الشريط الإخباري

شارع الدبلان بحمص ينفض آثار الإرهاب ويعود للحياة من جديد

حمص-سانا

تعود أحياء وشوارع حمص القديمة لحياتها الطبيعية تدريجيا بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والأمان إليها ولعل أصحاب المحلات في شارع الدبلان الذي يتوسط المدينة أول من سارعوا إلى إعادة تأهيل شارعهم وفتح أعمالهم معلنين انطلاق عجلة الحياة وعودة العمل والنشاط.1

وشارع الدبلان من أهم الأسواق السياحية والتجارية في مدينة حمص لكونه يربط أسواق المدينة القديمة بالجديدة ويبلغ طوله كيلومترا تقريبا وكان من الشوارع التي تضج بالحيوية والحركة الكثيفة للمارة والمشترين والسياح نظرا لتنوع محاله وغناه بالبضاعة المميزة قبل أن يضع الإرهاب بصماته السوداء عليه.

ومع إعلان الجيش مدينة حمص القديمة آمنة سارعت ورشات الصيانة في مجلس المدينة لإعادة تأهيل شارع الدبلان كما يذكر المهندس ناظم طيارة رئيس المجلس وقامت بإزالة الأنقاض والأوساخ وفتح الطرقات بشكل كامل.

ويشير طيارة إلى أن مجلس المدينة أولى شارع الدبلان اهتماما خاصا لمكانته الخاصة بين أهالي حمص حيث تم تنظيفه بالكامل وتمت دعوة أصحاب المحلات والأهالي للعودة إليه واستئناف حياتهم من جديد.

ويقول عبدالمولى عبدالمولى صاحب محل للألبسة “عدت إلى محلي إيمانا مني بضرورة استمرار الحياة فرغم كل ما أصابنا من ويل الإرهاب سنبقى الأقوى في وجههم” داعيا جميع أصحاب المحلات لفتح محلاتهم والعودة إليها متمنيا أن تعود سورية كما كانت واحة من الألفة والمحبة.

بدوره يؤكد تامر الحبال صاحب محل لبيع القطنيات أن إرادة الحياة لدى أهالي حمص أقوى من الإرهاب الذي حرم السوريين رزقهم معتبرا أن “عودة أصحاب المحلات والأهالي إلى شارع الدبلان وفتح محلاتهم تأكيد على أن حمص ستعود أفضل مما كانت عليه والدليل أن حركة الشارع والبيع جيدة وأن المحلات ستعمل كل أيام عيد الأضحى المبارك”.

بينما يقول عبدالواحد اغا صاحب مطعم “كنت أول العائدين إلى محلي في الشارع وقمت بإجراء الترتيبات اللازمة له وبدأت العمل منذ رمضان الماضي”.

ويبين رامي سحلول صاحب محل لبيع الألبسة أنه يقوم بإجراء الإصلاحات اللازمة للمحل من أعمال الديكور لافتتاحه قبل حلول العيد لاستقبال الزبائن مطالبا الجهات المعنية بضرورة إنارة الشارع خلال ساعات المساء لاستمرارية فتح المحلات وخاصة أن الشارع يضم أكثر من 500 محل منوع.