موسكو-سانا
حذر فيكتور بونداريف رئيس لجنة شؤون الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي الولايات المتحدة اليوم من مغبة الانسحاب من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بونداريف قوله: “يؤسفنا أن الجانب الأمريكي لا ينوي التقيد ببنود المعاهدة المتفق عليها بل يحاول من حين لآخر وفي الخفاء خرق المعاهدة ويلوح بالانسحاب منها” مشيرا الى ان روسيا من جانبها تمتلك قدرات تقنية تتيح لها تصنيع أسلحة أكثر فتكا وفي أقصر مدة ممكنة إذا ما انسحبت واشنطن من المعاهدة.
وأضاف بونداريف: إن هذه المعاهدة حمت أوروبا من الدمار طيلة 30 عاما حيث تم بموجبها التخلص من كميات كبيرة من الأسلحة الخطرة ووسائط إيصالها بما فيها الصواريخ المجنحة والباليستية.
وكان أعضاء في الكونغرس الامريكي اقترحوا على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى التي ابرمتها الولايات المتحدة مع موسكو في ثمانينيات القرن الماضي وتحظر على الطرفين نشر الصواريخ الباليستية والمجنحة التي يتراوح مداها بين 500 و500ر5 كم في أوروبا والقادرة على حمل الرؤوس النووية وغيرها.
بدوره أكد قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي أن موسكو لن تقف متفرجة على خرق هذه المعاهدة وقال: إن “العقوبات التي أعلن عنها ترامب استنادا إلى مزاعم أن بلادنا تنتهك معاهدة الصواريخ في أوروبا أوقح عقوبات قد تصدر عن الولايات المتحدة في تاريخها حيث إن المخالف الرئيسي في هذه الحالة يهاجم من فضح مخالفاته”.
وكانت صحيفة بوليتيكو الامريكية نشرت مقالا تحدثت فيه عن موافقة ترامب على “تدابير تقييدية” جديدة ضد روسيا بزعم عدم تقيد الاخيرة بمعاهدة حظر الصواريخ.
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والامن فى مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش إن “أي عقوبات أمريكية ضدنا لن تقدم أو تؤخر بل ستنعكس سلبا على واشنطن”.