الشريط الإخباري

البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران: الوقوف بوجه الخطر الجديد المتمثل بمحاولة تهويد القدس المحتلة

طهران-سانا

أكد المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران ضرورة مواجهة السياسة الأمريكية الجديدة في تهويد القدس الشريف والسيطرة على مقدسات المسلمين.

وقال المشاركون في المؤتمر في بيان ختامي أصدروه اليوم أنه لابد من انتفاضة فلسطينية جديدة تدعمها كل القوى الداعية إلى التحرر وحقوق الإنسان.

ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى النهوض يدا واحدة وبصوت واحد للوقوف بوجه التآمر الخطر الجديد المتمثل بالضجة التي تثار لتهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى.

وأشار البيان إلى أن ما تتعرض له بعض البلدان الإسلامية وشعوبها من تدمير وقتل كالذي يجري في اليمن وجرى في العراق وسورية وما يجري من عمليات إرهابية في العالم الإسلامي إنما يأتي ضمن خطة الغارة الجديدة على المسلمين لتشويه صورة الإسلام أمام العالم ولتضييع فرص التنمية والبناء الحضاري في العالم الإسلامي.

وأشار البيان إلى أن من معوقات النهوض الحضاري للمسلمين فرض ظاهرة العدو الصهيوني باعتبارها واقعا لا يمكن انكاره موضحا أن سبيل مواجهة هذا العدو هو دعم جبهة المقاومة.

وأوضح البيان أن العالم الإسلامي يمتلك كل مقومات استعادة حركة الحضارة الإسلامية مبينا أن الإحياء الثقافي قادر على أن يقي شبان الأمة الإسلامية من السقوط في شراك المجموعات المتطرفة والتكفيرية كما يقيها من الوقوع في مستنقعات الأهواء الدنيئة التي يسعى أعداء الأمة إلى إشاعتها.

إلى ذلك أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية على أكبر ولايتي في كلمة له خلال المراسم الاختتامية للمؤتمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه بقراره الأخير حول القدس الضربة القاضية إلى الحياة السياسية لأميركا في العالم الإسلامي موضحا أنه لن يمر وقت طويل حتى تندم الإدارة الأميركية على هذا الإجراء لأنه سيؤجج غضب مليار ونصف المليار مسلم ضدها.

وأوضح ولايتي أن العالم الإسلامي اليوم وإثر سياسات الاستكبار العالمي وكذلك غفلة بعض الحكام الرجعيين أصبح مصدرا للعديد من الأزمات على مختلف الأصعدة مشددا على أن تحقيق وحدة الأمة الإسلامية يواجه العديد من المشاكل بما فيها الحروب التكفيرية الإرهابية والعنف والتطرف والانحراف وسوء الفهم السياسي والغطرسة والاستبداد وتغلب النظرة المادية على أفكار المجتمعات الإسلامية والمؤامرات والفتن الأميركية الصهيونية.

وفي ختام المؤتمر تم تكريم سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون لدوره الفكري والإسلامي في وحدة العالم الإسلامي والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية ودعمه للقضية الفلسطينية ومحاربته للفكر الإرهابي التكفيري حيث تسلم ميدالية التكريم السفير السوري لدى طهران الدكتور عدنان محمود نيابة عن سماحة المفتي.

كما كرم المؤتمر علماء وكبار الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي أمثال الشيخ ناصر مكارم شيرازي من إيران إضافة إلى شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب وكذلك الدكتورة فردوس ياسين العوادي النائبة في البرلمان العراقي.

يشار إلى أن علماء ومفكرين وباحثين وإعلاميين من نحو 70 دولة إسلامية شاركوا في أعمال المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للوحدة الإسلامية.