باريس-سانا
مثل ثلاثة مسؤولين في مجموعة “لافارج هولسيم” الفرنسية السويسرية المتخصصة في الإسمنت والبناء أمام المحققين الفرنسيين لاستجوابهم حول تورط المجموعة في تمويل تنظيمات إرهابية في سورية بينها تنظيم داعش.
وكان رئيس المجموعة بيت هيس أقر أول أمس أنه كان على المجموعة وقف “نشاطها” في سورية قبل وقت طويل من قيامها بذلك جراء ارتكابها “أخطاء غير مقبولة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مطلعة على الملف أن رئيس مجلس إدارة المجموعة السابق برونو لافون والمدير العام السابق غريك أولسن والمساعد السابق للمدير العام المكلف العمليات كريستيان هيرو خضعوا للاستجواب في القضية ضمن نظام التوقيف رهن التحقيق في مكاتب الجمارك القضائية في منطقة إيفري سور سين قرب باريس حيث من المحتمل أن يمثلوا بعد ذلك أمام قضاة التحقيق تمهيدا لتوجيه تهم رسمية إليهم “بتمويل مخطط إرهابي وتعريض حياة آخرين للخطر”.
وكان مسؤولون سابقون في المجموعة أقروا بأنها دفعت مبالغ مالية بشكل شهري كرشى للعديد من التنظيمات الإرهابية لاستمرار عملها في سورية مؤكدين أن قرار البقاء في سورية جاء بطلب من الحكومة الفرنسية كما يشتبه المحققون أيضا في أن المجموعة تزودت بالنفط من تنظيم داعش الإرهابي تحت غطاء عقود مزورة.
يشار إلى أن فرنسا قامت إلى جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إضافة إلى ممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية على مدى السنوات الماضية بالمال والسلاح وتوفير الغطاء السياسي لها.