حلب-سانا
تكريما لأرواح الشهداء السوريين والروس الذين امتزجت دماؤهم على الأرض السورية أقيمت في مدينة حلب اليوم احتفالية بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الممرضتين الروسيتين نايجدا دوراتشينكو وغالينيا ميخائيلوف أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني وتقديم العلاج للمرضى والجرحى من الشيوخ والأطفال والنساء المدنيين في المشفى الميداني جراء استهدافهما بقذائف التنظيمات الإرهابية.
وبين أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار خلال الفعالية أن “دماء الشهداء الروس من ضباط وجنود وأطباء وممرضين امتزجت مع دماء شهدائنا الأبرار لتكون قرابين للأخوة والصداقة الروسية السورية وللنصر على أعداء الوطن” مؤكدا “إننا لن ننسى تضحياتهم ومواقفهم الإنسانية حيث ارتقوا شهداء بقذائف الحقد والإجرام وهم يؤدون واجبهم الطبي والإنساني”.
ولفت نجار إلى أن “سورية انتصرت على الإرهاب العالمي بقوة وبسالة أبطال جيشها وستواصل محاربة الإرهاب حتى تطهير كل شبر من أرض الوطن”.
وأوضح ممثل مركز التنسيق الروسي في حميميم الجنرال الروسي سيرغي بيتيريوس أن “الشهيدتين طالتهما قذائف الغدر والإرهاب أثناء قيامهما بعملهما الإنساني في تقديم العلاج الطبي للمرضى المدنيين وسيبقى اسمهما خالدين في قلوب الشعبين الصديقين الروسي والسوري كرمز من رموز الشجاعة والبطولة في مكافحة الإرهاب الدولي ومن أجل إحلال السلام على الأرض” مؤكدا “استمرار التعاون بين البلدين حتى تحرير كامل تراب سورية من الإرهاب”.
وقال العميد أكرم شعبان معاون رئيس اللجنة الأمنية بحلب إن “الشهيدتين أصبحتا رمزا للبطولة والشجاعة من خلال عملهما الإنساني بتقديم المساعدة الطبية خارج أراضي روسيا الاتحادية وأن دماءهما التي سالت على تراب الوطن قد امتزجت بدماء شهدائنا الأبرار لتجسد عمق العلاقة الأخوية بين الجيشين والشعبين في روسيا وسورية وستبقى هذه الدماء النقية منارة للأجيال وتحكي قصص البطولة والشجاعة وتقديم النفس قرابين إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية”.
وشملت الاحتفالية وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيدتين وعزف النشيدين الوطنيين لسورية وروسيا كما نظمت فعالية للكشافة بحلب في ساحة
سعدالله الجابري تم خلالها إشعال الشموع على أرواح الشهداء وعزف الأناشيد الوطنية والقومية.