الشريط الإخباري

ندوة ثقافية ومعرض تشكيلي ضمن فعاليات ملتقى البيادر الثقافي في طرطوس

طرطوس-سانا

تضمنت فعاليات اليوم الأول من ملتقى البيادر الثقافي ندوة ثقافية حوارية بعنوان “العولمة الثقافية ودور الأحزاب السياسية في مواجهة الفكر التكفيري خلال الأزمة وبعدها” ومعرضاً فنياً لمجموعة من الفنانين التشكيليين في مجالي الرسم والنحت في المركز الثقافي بطرطوس.

وتطرقت الندوة التي أدارها حسين معلا نائب أمين الملتقى وشارك فيها كل من حسن بزاقي أمين ملتقى البيادر وحسام الدين أحمد معاون مدير الثقافة في طرطوس إلى الافكار والشعارات التي أطلقتها العولمة الثقافية وهدفها والآثار السلبية لها.

واعتبر بزاقي في مداخلته بعنوان “العولمة الثقافية” أن “مفهوم النظام العالمي الجديد “نظام الأمركة” يستند إلى ثلاثة مقومات أساسية هي حكومة عالمية جديدة واقتصاد عالمي واحد ودين عالمي واحد” موضحا أنه تمت عولمة العالم اقتصاديا والخطوة التالية هي عولمة الثقافة مبيناً أن العولمة الثقافية هي تدمير للهوية القومية والهوية الوطنية والغاء الأعراف والتقاليد ونظم الأخلاق بحجة التعددية الثقافية لصالح الأمركة العابرة للقارات لأجل فرض هيمنتها الثقافية مستخدمة التضليل الإعلامي المكثف.

من جانبه أشار أحمد في مداخلته إلى أن العولمة طرحت أفكاراً وشعارات براقة كالنهوض بالدول المستهدفة ورفع مستواها المعيشي ومساعدتها على تحقيق التنمية الشاملة وتحقيق العدالة بين أفرادها وإتاحة فرص الاستثمار وتوفير الرفاه للجميع مضيفاً أن المطلوب من المثقفين العرب التمسك بالهوية العربية الاسلامية الجامعة وتقديمها كما هي منفتحة على الجميع وإعادة دراسة تاريخ المنطقة دراسة نقدية وتشجيع الحوار الخلاق.

الندوة التي حضرها نخبة من المثقفين حفلت بمداخلات مهمة ركز فيها الجميع على أن مواجهة العولمة تحتاج إلى تضافر عوامل كثيرة تربوية واجتماعية وإعلامية وغير ذلك فضلا عن دور الاحزاب والجمعيات الأهلية والمنظمات والنقابات الفعالة.

وتضمن المعرض الفني عشرات اللوحات والمنحوتات الخشبية والأعمال اليدوية ورسوم الكاريكاتير التي تنوعت موضوعاتها بين الطبيعة الساحلية الجميلة والطبيعة الصامتة والبورتريه والأعمال الزخرفية جاءت بتقنيات وأساليب مختلفة.

ويستمر الملتقى لثلاثة أيام حيث تقام غداً ظهرية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات.