الشريط الإخباري

عجلة مشاريع الطرق المركزية والحيوية في حماة تعاود دورانها بعد توقف طويل

حماة-سانا

بعد توقف العمل فيها لسنوات طويلة بسبب الأزمة عاودت عجلة العمل دورانها في مشاريع الطرق المهمة والحيوية في محافظة حماة بعد أن خصصت لها الحكومة الاعتمادات اللازمة وفق توازن سعري جديد لحظ الفروقات الكبيرة في الأسعار الراهنة عما كانت عليه قبيل العام 2011.

ويتصدر واجهة هذه المشروعات أوتستراد حماة-سلمية وتأهيل طريق سلمية حمص وصيانة طريق إثريا عقب استعادة حالة الأمن والأمان والاستقرار إليه على يد بواسل الجيش العربي السوري كونه بات شريان مواصلات حيويا يربط شمال سورية بوسطها وجنوبها.

المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية التي تتبع لها هذه المشروعات والشركة العامة للطرق والجسور الجهة المنفذة لها حشدتا كامل طاقاتهما وكوادرهما الفنية والعمالية لاستكمال أعمال إنجاز هذه المشروعات وتأهيل وصيانة المتضرر منها.

المهندس خضر فطوم مدير فرع المواصلات الطرقية في حماة أوضح أنه بعد إقرار وزارة النقل التوزان السعري الجديد لمشروع أوتستراد حماة سلمية أصدرت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية كشفا تقديريا بالأعمال المتبقية وفق الأسعار المتوازنة بقيمة 7ر4 مليارات ليرة سورية مع إعطاء مدة تنفيذ جديدة تمتد 289 يوما بدءا من ال 14 من تشرين الثاني الماضي وهو تاريخ الاستمرارية في الأعمال التي تنفذ اليوم على قدم وساق مضيفا إن الوزارة أصدرت أيضا عقودا ملحقة لإزالة العوائق في المشروع بقيمة 2ر1 مليار ليرة.

من جهتها عادت الشركة العامة للطرق والجسور “الجهة المنفذة” للعمل بمجموعة من الورشات أهمها الورشة الترابية المتضمنة أعمال الحفر والردم وتنفيذ الطابق الترابي للطريق حيث تم حتى الآن تنفيذ ما قيمته 120 مليون ليرة سورية في مشروع اوتستراد حماة سلمية الذي كانت وصلت نسبة تنفيذه في المرحلة الماضية إلى 40 بالمئة.

وأشار المهندس عدنان خابور مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور في حماة في تصريح لمراسل سانا إلى أن تنفيذ المرحلة الأولى من هذا الأوتستراد المهم يجري من نقطة الصفر وهي عقدة جسر سلمية الواقعة شرق المنطقة الصناعية في مدينة حماة باتجاه مدينة سلمية بطول 13 كم.

وبين خابور أن فرع مؤسسة المواصلات الطرقية في حماة كان أبرم عقدا مع الشركة العامة للطرق والجسور رقمه 3 لعام 2011 بقيمة نحو 512 مليونا ومدة العقد كانت 330 يوما من تاريخ المباشرة ووصلت نسبة التنفيذ إلى 40 بالمئة إلا أنه بسبب الأحداث توقف العمل في المشروع ولم يكن بالإمكان مواصلة تنفيذه رغم تحسن الظروف الامنية نتيجة الخسائر الفادحة الناتجة عن الزيادات الطارئة والمفاجئة على تكاليف الأعمال المنفذة.

وبإصدار رئاسة الحكومة قانون التوازن السعري الجديد للمشروع وتخصيص رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته لمحافظة حماة في شهر أيار من العام الجاري مبلغ 500 مليون مبدئيا لإكمال المرحلة الأولى من الطريق تم الاقلاع في المشروع مجددا لإنجازه على الوجه الأكمل ووضعه بالاستثمار لتخديم المنطقة ورفع الحمولات الزائدة والازدحام الشديد عن الطريق الحالي المخصص لحركة مرور السيارات الصغيرة والسرافيس فقط فهو غير مجهز لمرور الشاحنات والقاطرات والمقطورات والصهاريج.

أما طريق سلمية-حمص فقد ذكر المهندس فطوم أنه بعد إقرار التوازن السعري أصدرت الوزارة الكشف التقديري له بقيمة 982ر2 مليار ليرة وبمدة تنفيذ 285 يوما بدءا من الـ 14 من الشهر الماضي أيضا بموجب أمر المباشرة الصادر عن الإدارة العامة لموءسسة المواصلات الطرقية مبينا أن العمل حاليا يتم بتنفيذ القسم الأول لتأمين تحويل الطريق إليه وتنفيذ القسم الآخر المتقاطع معه الذي كان منفذا بنسبة 39 بالمئة.

وبالنسبة لمشروع صيانة طريق سلمية-إثريا أوضح مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في حماة أنه تم إبرام عقد مع المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية بقيمة 199 مليون ليرة لصيانة هذا الطريق بعد أن طهره الجيش العربي السوري من المجموعات الإرهابية المسلحة ووسع نطاق حمايته من الجانبين.

وختم المهندس فطوم بالقول: إن الجهة المنفذة تقوم حاليا بصيانة القميص الزفتي للحفاظ على انسيابية آمنة وسهلة لحركة العبور كون الطريق محورا مهما باتجاه حلب والمناطق الشرقية.

عبد الله الشيخ