موسكو-سانا
انطلق في العاصمة الروسية موسكو أول مؤتمر دولي يحمل تسمية “البرلمانيون ضد المخدرات” بمشاركة وفود من أكثر من 40 دولة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشيسلاف فولودين قوله: إن المؤتمر يركز “على المسائل المتعلقة بالتصدي لتهريب وترويج وتعاطي المخدرات ودعم كل من يحتاج إلى المساعدة بسببها”.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أمام المشاركين في المؤتمر أن موسكو لن ترفع الراية البيضاء أمام مسألة تهريب المخدرات محذرا من أن المخدرات قد تهدد العالم بكارثة غير مسبوقة.
وأعرب لافروف عن تقديره للمساعي المبذولة من قبل أفراد أجهزة الأمن في مكافحة المخدرات مشيرا إلى ضرورة مواصلة دعمهم تقنيا ومعلوماتيا داعيا حلف شمال الأطلسي “ناتو” للبحث عن سبل مشتركة لطرد مهربي المخدرات من أفغانستان واصفا ارتفاع حجم تدفق المخدرات من هذه الدولة بأنه كارثة تتطلب مستوى جديدا من التضامن الدولي.
من جهته قال نائب الأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف: إن “ناقوس الخطر دق” مشيرا إلى أن المنظمة العالمية سجلت خلال الفترة المنصرمة من العام الحالي لأول مرة خلال العقد الجاري زيادة تعاطي المخدرات في العالم ما يعني ازدياد حجم إنتاجها.
وحذر فيدوتوف من أن المواد الجديدة ذات التأثير النفسي تدخل أسواق دول العالم قبل إدخال سلطاتها تعديلات قانونية مناسبة مشددا على أن تجارة المخدرات باتت جزءا من الجريمة الإلكترونية.
وأشار فيدوتوف إلى ارتفاع خطر استخدام الدخل الذي تدره المخدرات في تمويل الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء العالم معلنا أن محاربة هذه الظاهرة تحتاج إلى تعزيز الشراكة الدولية على أساس القانون والمعاهدات الأممية.
من جانبه بين رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أهمية تبادل المعلومات في مكافحة تهريب المخدرات داعيا الأمم المتحدة إلى ممارسة الضغوط على حلف الـ “ناتو” لإجباره على القيام بمسؤولياته في أفغانستان فيما يتعلق بالتصدي لتهريب المخدرات.
بدوره تقدم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي بمبادرة التوفيق بين قوانين دول العالم فيما يتعلق بمحاربة المخدرات مؤكدا أن العمل جار في هذا الاتجاه لكن مستوى التنسيق الحالي ليس كافيا.
ووصف سلوتسكي المخدرات بأحد أهم تحديات القرن الـ 21 ويمكن مقارنته من حيث خطورته بالإرهاب الدولي.