الشريط الإخباري

ندوة تضامنية مع سورية في مواجهة الإرهاب في أوسونا بإسبانيا

مدريد-سانا

أكد المشاركون في الندوة التضامنية التي أقامها حزب اليسار الموحد الإسباني في المركز الثقافي بجامعة بلدية أوسونا وقوفهم إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها بدعم من أمريكا وإسرائيل وعدد من الدول الغربية وبمشاركة النظامين التركي والسعودي ومشيخة قطر.

وعرض السفير السوري في إسبانيا ميلاد عطية في مداخلة خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان “سورية من الألم إلى الأمل” معاناة الشعب السوري جراء المؤامرة الكونية التي تعرض لها بلده بدعم من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي وفرنسا وبريطانيا والنظامين التركي والسعودي ومشيخة قطر مشيرا إلى الحرب الإعلامية التضليلية التي تعرضت لها سورية والقائمة على تشويه الحقائق بهدف إخفاء حقيقة المؤامرة.

وشدد على أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين والإقليميين بدعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مؤكدا أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الجائرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على سورية أثرت بشكل كبير في معيشة المواطنين السوريين.

وأعرب عطية عن الأمل بأن تلعب إسباينا دور الجسر بين سورية وأوروبا في المجالات السياسية والدبلوماسية نظرا للعلاقات الودية التاريخية القائمة بين الشعبين السوري والإسباني لافتا إلى أن على أوروبا رفع الإجراءات القسرية الظالمة عن الشعب السوري ووقف دعم المجموعات الإرهابية في سورية.

من جانبه أكد الصحفي والباحث في جامعة كومبلوتينسي المركزية في مدريد بابلو صباغ أن وسائل الإعلام الغربية وبعض الإقليمية فقدت مصداقيتها خلال الحرب الإرهابية على سورية منوها بالإنجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحته الإرهاب والتي افشلت مخططات المتآمرين وأجبرتهم على تغيير تصريحاتهم ومواقفهم.

وأكد صباغ أن تصاعد وانتشار الإرهاب الذي يضرب في العديد من دول العالم ناجم عن سياسة زعزعة الاستقرار وضرب الأمن في الدول المستقرة وذات السيادة مثل سورية.

ودعا صباغ الحكومة الإسبانية إلى التعاون مع سورية مؤكدا أن ذلك يعتبر التزاما أخلاقيا وفرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتحسين الأمن في إسبانيا نفسها وإثبات أن التعاون الدولي هو أفضل طريقة لجعل العالم أكثر تقدما وأمانا واستقرارا.

من جهتها أشارت الصحفية الإسبانية لولا صوريا إلى دور عدد من وسائل الإعلام الاسبانية والأوروبية في تضليل الرأي العام الإسباني وتحريف الحقائق حول الأحداث في سورية لمصلحة رعاة المؤامرة الذين استغلوا الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية في سورية.

وأكدت صوريا أن سورية كانت منذ البداية ضحية مؤامرة إمبريالية كبرى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الإستراتيجية “إسرائيل” بالتنسيق والتعاون مع مرتزقة في دول أوروبية وعربية من أجل ضرب الدولة السورية واستنزافها لتنفيذ الأجندة الاستعمارية الجديدة في المنطقة.

وفي ختام الندوة وقع السفير عطية كتاب الشرف في بلدية أوسونا بحضور نائب عمدة البلدية خوان انطونيو خيمينيث بينتو الذي ينتمي للحزب الاشتراكي بهدف إبراز العلاقات والروابط الثقافية التاريخية بين البلدين ومتانة الصداقة بين الشعبين.

حضر الندوة مسؤول العلاقات الثقافية في بلدية أوسونا الإسبانية وممثلين عن الحزب الشيوعي الإسباني وشخصيات أكاديمية وإعلامية وسياسية.