S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليوم أن الخارجية الأمريكية تدير عددا من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي بينها موقع على تويتر ينشر صورا لقتلى من عناصر التنظيم ليعود ويحذفها بعد وقت قصير.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحسابات متعددة وتعمل بلغات عدة منها الانكليزية والعربية والاوردو والصومالية وتقوم ببث صور ومقاطع فيديو تكشف الدمار الذي تخلفه الغارات الجوية التي تستهدف مواقع التنظيم المذكور كتهديد للشباب الذين يفكرون في الانضمام إليه.
وأشارت إلى أن هذه الحسابات نشرت مثلا صورا بعد أول غارة جوية أمريكية على أحد مواقع “داعش” الإرهابي في سورية تظهر جثثا لأربعة من إرهابيي التنظيم الذين قتلوا مع تعليق يقول “الغارات على مواقع الدولة الإسلامية في سورية خطوة كبيرة في طريق إنجاز المهمة “.
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب وهو وحدة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية يدير الحساب على تويتر حيث تأسس هذا المركز عام 2011 وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية عمل فريق المشغلين به بالعديد من اللغات هي العربية والاوردو والصومالية.
وكانت تقارير إعلامية واستخباراتية كشفت مؤخرا عن تحول الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة خطيرة بيد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش” التي تستغل هذه المواقع من أجل اختراق عقول الشباب وتجنيد المزيد منهم لارتكاب جرائم فظيعة بحق المدنيين سواء في سورية أو في العراق.
وحذرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية من الاستخدام المتزايد للمواقع الالكترونية من قبل الإرهابيين دون وجود أي رادع أو إجراءات ملموسة من قبل الدول الغربية يمكن أن تحد من هذه الظاهرة الخطيرة حيث يستخدم تنظيم “داعش” الإرهابي جيشا الكترونيا يضم مجموعة من الأشخاص الذين أطلق عليهم اسم “الناشرون الجدد” ويعملون تحت إشراف خبراء في التطرف من أجل تجنيد المزيد من الإرهابيين ونشر أفكارهم المتطرفة والإجرامية.
