الوطن العمانية: أمريكا تزرع الاوهام بأنها تحارب الارهاب في المنطقة

مسقط-سانا

أكدت صحيفة الوطن العمانية ان التحركات الأميركية على الصعيدين السياسي والميداني في منطقة الشرق الاوسط تشي بان واشنطن “لا تزال في طور البحث عن الذرائع وإيجاد الأسباب التي تسمح لها بتعزيز وجودها بالمنطقة والبقاء فيها من زاوية محاولة إيهام الرأي العام الأميركي بصورة خاصة والرأي العام العالمي بصورة عامة وفي مقدمته الرأي العام لمنطقتنا المصابة بداء التدخل والإرهاب الصهيوأميركي بأن الشرق الأوسط وكذلك العالم سيكون على كف عفريت وزوابع إرهاب مدمرة إذا ما فكرت الولايات المتحدة بالانسحاب والتخلي عن دورها”.

وقالت الوطن في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “قراران امميان لمحاربة الارهاب” إنه “في تصورنا أن مثل هذه المحاولات الأميركية لزرع الأوهام هي محاولات مكشوفة ومفضوحة، وتصب في الجهد اليائس والبائس لتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم والتي تشوهت بأول طلقة أطلقتها ضد دول بالعالم ودول بمنطقتنا، وتلطخت بالدماء منذ سقوط أول ضحية بطلقة أميركية غادرة، وتشوهت وتلطخت أكثر وأكثر بدعمها غير المحدود للإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب المنطقة واعتبارها إرهاب الدولة الصهيوني دفاعا عن النفس”.

وتابعت الوطن “مهما حاولت واشنطن أن تجلو التشوه والدماء من على صورتها لن تنجح في ذلك ما لم تعلن التكفير عن سائر الذنوب والخطايا والموبقات التي ارتكبتها ولا تزال بحق الشعوب والأبرياء باسم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب”.
ولفتت الى ان “باب التوبة والتكفير مفتوح أمام الولايات المتحدة للعودة إلى المسرح الدولي والقبول بها من قبل شعوب المنطقة، لكن السير فيه يبدأ بداية بالكف عن التآمر والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وشعوبها والكف عن دعم الإرهاب بكل أشكاله ووسائله وأوله الإرهاب الصهيوني ورد المظالم إلى أهلها وردع من تسميهم حلفاء أو أتباعا أو غير ذلك عن التعامل مع الإرهاب وأدواته وعن دعمه بالمال والسلاح والبيئة الحاضنة”.

وختمت الصحيفة بالتوضيح ان الولايات المتحدة يبدو انها ليست في وارد ذلك وان كل ما يهمها هو الإرهابيون الأجانب ومحاولة بناء موانع قانونية تمنعهم من العودة إلى المواطن التي جاؤوا منها، وحصرهم في حدود المنطقة ليمارسوا هواياتهم الإرهابية ضد شعوبها ودولها وهذا ما يبرر صدور قرارين أمميين بغضون وقت قصير لمحاربة الارهاب.