S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
غلب الطابع الإنساني والوجداني على موضوعات القصص القصيرة جدا ضمن فعاليات اليوم الثاني من ملتقاها السنوي السادس الذي أقامه ملتقى القصة القصيرة جدا في سورية بالتعاون مع ملتقى نصف الكأس الأدبي ومديرية الثقافة بحمص ويستمر على مدى ثلاثة أيام.
النزعة الرمزية والصور الايحائية بأبعادها الوصفية تغلغلت بين حنايا قصص اليوم في حبكة سردية فنية محكمة وقفلة تقدم للملتقى زبدة الكلام كثمرة ابداع القاصين والقاصات الذين أموا مدينة حمص من مختلف المحافظات السورية ليشاركوا في الملتقى الذي احتضنه منبر المركز الثقافي بالمدينة.
وقدمت القاصة والفنانة التشكيلية عبير منون في قصصها التي شاركت فيها بالملتقى بعناوين “بقايا شهيد” و “استحقاق” و “مفارقة” و “ضمير” تجربة امرأة نازعتها شجون الحياة فوقفت أمامها كالسنديانة السامقة تزهو بالأمل والفرح.
بدوره قدم الكاتب والناقد الدكتور محمد ياسين صبيح من اللاذقية صورا لتجليات الحياة في قصصه القصيرة جدا متفننا بالكنايات والتشابيه والرمزية التي نطقت بها قصصه والتي جاءت بعناوين “حيرة” و”مواقف” و”محاولة” و”تجلي” و”ساع”.
المهندس القاص فؤاد العبدالله حمل في ثنايا قصصه القصيرة جدا أحاسيس إنسان خاض تجربة الحياة بألوانها الفكاهية والوجدانية فتراقصت كلماته الجميلة على وتر هذه الأحاسيس مقدمة أجمل صور تعكس واقع الحياة وحملت عناوين “فاتح” و “حتى أنت” و “مسعور” و “الا هو” و “غض بصر” و “خبط أ”.
الكاتب غسان الهندي قدم في قصصه القصيرة جدا رمزية تميزت بتقنية المبدع لفن الايجاز بتعابير تسافر بمخيلتنا نحو فضاء من الصور الحسية والوصفية وجاءت قصصه بعناوين “رؤية” و”اجراءات إدارية” و”هامش” و”حروف الجر” و”سقوط حر” و”قيامة”.
من جهتها الكاتبة جمانة العامود عطفت في قصصها على القضايا الانثوية فعبرت من خلالها عن هموم المرأة وواقعها وآمالها وآلامها في صور ايحائية جميلة وحملت عناوين “أسرار” و”جرأة” و”دبلوماسي” و”حاجز” و”تميم”.
كما عكست قصص الناقد والقاص الدكتور زهير سعود واقع الحياة بصورها السعيدة والمحزنة مستخدما لها أبهى الكلمات التي توجز مغزاها بأسلوب سردي شعري لطيف.
واختتمت فعاليات اليوم الثاني القاصة صفاء الشلبي بباقة من قصصها القصيرة والتي حملت عناوين “مشاعر” و”مفارقة حجر” و”امنية الامنية” و”مساندة” عبرت فيها عن نجوى امرأة تقارع واقع الحياة بجلادة لتقول للآخر هذا أنا.