موسكو -سانا
أكد كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية الدكتور بوريس دولغوف أن الشروط المسبقة التي تطرحها بعض مجموعات “المعارضة” المشاركة في محادثات جنيف حول الأزمة في سورية غير مقبولة على الإطلاق ويجب التخلي عنها داعيا تلك المجموعات إلى الكف عن الابتزاز من أجل ضمان بدء الجولة الثامنة عبر حوار بناء.
وأوضح دولغوف في تصريح لمراسل سانا في موسكو أن الأمر الأهم في عملية التسوية السياسية للأزمة هو كيفية سير مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي لأنه يفترض تمثيلا واسعا للمشاركين من ممثلي الحكومة ومختلف أطياف “المعارضة” والقوى السياسية الفاعلة.
وأشار دولغوف إلى أن موافقة الحكومة السورية على هذا المؤتمر تعتبر عنصرا مهما حيث سيتم النظر في مشاريع متنوعة للإصلاح الدستوري وفي كيفية إجراء الانتخابات ما يعني بحث القضايا الرئيسية في تسوية الأزمة.
بدروه أكد المحلل السياسي اندريه ستيبانوف في تصريح مماثل أن من العناصر الإيجابية في عملية التسوية أنه تم أخيرا التوصل إلى تحقيق فكرة تشكيل وفد واحد لمجموعات “المعارضة” السورية للمشاركة في الجولة القادمة من جنيف إلا أن هناك خطوة سلبية بالوقت ذاته تتمثل في أن “بعض المتطرفين والمتعنتين بين ممثلي المعارضة لا يزالون يتمسكون بالنغمة القديمة حول مطالبهم بتغيير القيادة السورية واستنكار دور ايران وروسيا في سورية وهذا يعني وقوعهم في مأزق جديد وليس لديهم أي أفق سياسي”.
وشدد ستيبانوف على أن الحكومة السورية تقوم بخطوات كبيرة ومهمة إلى الأمام ومنها تأييد تبني دستور جديد وإجراء انتخابات بمشاركة الأمم المتحدة وهذا موقف نزيه وصريح وشفاف من قبل الحكومة السورية في عملية تسوية الأزمة.