القدس المحتلة-سانا
جدد السفير الأمريكي في إسرائيل دان شابيرو التزام بلاده بما يسمى “أمن إسرائيل” معتبرا ذلك شرطا لأي “حل مستدام” في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال شابيرو في مقال نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن “الولايات المتحدة تدعم حق “إسرائيل” في الدفاع عن مواطنيها وتواصل تعزيز قدراتها في القيام بذلك” متجاهلا بشكل متعمد الجرائم والاعتداءات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وشعوب المنطقة.
وأشار شابيرو إلى أن الجانبين يعملان “سويا للتصدي للتهديدات المشتركة التي نواجهها من خلال سعى إيران للحصول على أسلحة نووية ومن الجماعات المتطرفة مثل تنظيم “داعش” و”القاعدة” وهو الأمر الذي يعده المراقبون مخالفا للوقائع والمعطيات التي أكدت أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي عملا وبشكل مكثف خلال السنوات الماضية على دعم التنظيمات الإرهابية وتمويلها وتسليحها لجعلها أداة لاستهداف سورية وغيرها من دول المنطقة بغية تدميرها ولعل في الاعترافات الإسرائيلية بعلاج مصابي الإرهابيين في مستشفياتها دليل واضح على ذلك.
وأضاف شابيرو إن “علاقاتنا الثنائية العميقة تقوم على أساس التزامنا بالمساعدة على ضمان مستقبل “إسرائيل” كدولة يهودية آمنة” مبينا أن “التوصل إلى حل مستدام في غزة يجب أن يتضمن أن تعيش “إسرائيل” في سلام وأمن دون هجمات بالصواريخ أو أنفاق ودون إطلاق صافرات الإنذار وهرولة العائلات إلى الملاجئ للوقاية من القنابل” على حد تعبيره.
ووفقا لمراقبين فإن هذه التوجهات التي عبر عنها السفير الأمريكي في الكيان الإسرائيلي ليست مستغربة ولا تمثل جديدا في الموقف الأمريكي الذي لطالما أكد التزامه بأمن الكيان وحمايته ولطالما تغاضى عن الجرائم والإرهاب الإسرائيلي الذي طال معظم شعوب المنطقة.
ويلفت المراقبون إلى أن شابيرو يتحدث بشكل تراجيدي حول معاناة المستوطنين واختبائهم في الملاجىء متناسيا بشكل متعمد المعاناة والمآسي التي عايشها الفلسطينيون خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد 2142 فلسطينيا وإصابة 11100 آخرين إضافة إلى تدمير عشرات الآلاف من المنازل وترك مئات الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى.