نيويورك-سانا
تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأعضاء فيما يطلق عليه مسمى “مجموعة أصدقاء سورية” أمس بتقديم أكثر من تسعين مليون دولار في عملية تمويل جديدة للارهابيين في سورية الذين خصتهم واشنطن برعايتها تحت ستار براق يدعى “المعارضة المعتدلة” وذلك في الوقت الذي تقوم قواتها بقصف مواقع لتنظيمات إرهابية أخرى في سورية بينها تنظيم داعش لا تزيد خطورتها وجرائمها الإرهابية كثيرا عن “معارضة واشنطن المعتدلة” .
وذكرت رويترز أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن خلال اجتماع استضافه أمس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مقر الأمم المتحدة بحضور رئيس ما يسمى الائتلاف الوطني عن تقديم نحو أربعين مليون دولار من أموال الدعم الجديدة بينها 15 مليون دولار لما دعاه “بالمعارضة المسلحة المعتدلة” و 25 مليونا أخرى للمعارضة المدنية.
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني إن بريطانيا ستقدم 26 مليون دولار فيما تعهدت اليابان بتقديم 5ر25 مليون دولار إضافية من المساعدات المالية .
وكان الكونغرس الأميركي وافق قبل أيام على اقتراح الرئيس الأميركي باراك اوباما بتدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة” التي كانت ومنذ بداية الأزمة في سورية ترتكب الجرائم الإرهابية بحق الشعب السوري لتتكشف تقارير جديدة أخرى عن برنامج لتدريب نحو خمسة آلاف من هؤلاء لاستخدامهم حاليا كبيادق في الحرب الأميركية البرية ضد تنظيم داعش الإرهابي لتفادي وقوع قتلى بين جنودها وهو الأمر الذي يرغب اوباما كثيرا بتحاشيه مع اقتراب موعد انتخابات الكونغرس النصفية في تشرين الثاني المقبل.