الشريط الإخباري

أنشطة منوعة بمناسبة يوم الثقافة السوري في الحسكة

الحسكة-سانا

انطلقت في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة اليوم فعاليات مهرجان الحسكة الثقافي الذي تقيمه مديرية الثقافة بالمحافظة بعنوان “الثقافة لوعي الحياة” احتفاء بيوم وزارة الثقافة.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المهرجان نشاطات ثقافية منوعة شملت إقامة معارض للكتب وللمقتنيات التراثية إضافة إلى تقديم عرض بانورامي وطني وتراثي ومسرحية للمسرح القومي بالحسكة بعنوان “الزائر الغريب” وتكريم عدد من مثقفي وباحثي المحافظة.

وأكد محافظ الحسكة جايز الموسى أن أبناء سورية يحتفلون بيوم وزارة الثقافة وبشائر النصر النهائي على الإرهاب وداعميه تعم أرجاء الوطن بفضل بطولات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة وحالة الصمود والتحدي التي امتاز بها شعبنا منوها بالدور المهم الذي قام به المثقفون في التصدي للأفكار الهدامة والظلامية التي حاول دعاة القتل والدمار الترويج لها.

وأشار أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي سليمان الناصر إلى أن شعبا عريقا له كل هذا الإرث الثقافي والحضاري لن ينكسر أمام الأفكار التكفيرية والظلامية ودعاة الموت لافتا إلى وقوف أبناء الشعب السوري منذ سبع سنوات صفا واحدا خلف الجيش العربي السوري في الدفاع عن تراب وطنه.

وقال مدير الثقافة محمد الفلاج “نحتفل بيوم وزارة الثقافة انطلاقا من أهمية دور المثقف والكلمة في شحذ الهمم والعقول للدفاع عن مشروعنا الحضاري والإنساني الضارب جذوره في عمق التاريخ ونحن في ظل الهجمة الإرهابية التكفيرية التي يتعرض لها وطننا بحاجة لجهود الجميع للدفاع عن ترابه وإرثه الحضاري والثقافي والإنساني أمام الحقد والجهل الذي تبناه دعاة الموت والتكفير”.

وتضمن معرض بيع الكتاب عرض ما يزيد على 250 عنوانا لمواضيع مختلفة في السياسة والأدب والشعر والاقتصاد حيث بين طه العيسى المشرف على المعرض أنه تم عرض 1300 كتاب هي من الإصدارات الحديثة خلال العامين الحالي والماضي وتباع بحسم نسبته 40 بالمئة مؤءكدا إقبال زوار المعرض على شراء الكتب ما يشجع مديرية الثقافة على زيادة عدد المعارض مستقبلا.

كما أقيم في صالة المركز الثقافي معرض للمقتنيات التراثية للباحث دحام السلطان الذي أكد أن المعرض حفل بعرض مجموعة منوعة من الأزياء والألبسة التراثية والأواني المنزلية ومرافق المعيشة التي يعود بعضها إلى مئة عام بهدف تسليط الضوء على هذه المقتنيات لكونها تشكل همزة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل مؤكدا ضرورة الحفاظ على الإرث التراثي من خلال إقامة معرض دائم له.

العرض المسرحي “الزائر الغريب” لقومي الحسكة من تأليف الدكتور أحمد الدريس وإخراج اسماعيل خلف وتمثيل عدد من فناني المسرح بين أن العرض يندرج في إطار المسرح الأسري الملائم للصغار والكبار وتتلخص قصته في قرية تعيش بحالة وئام ومحبة حتى يزورها شخص غريب يحاول زرع الفتن والتفرقة بين أبنائها وبعد المصائب التي تحل في هذه القرية نتيجة هذا الزائر يقرر الأهالي طرده من القرية لتعود حالة المحبة والوئام إليها.

ولفت خلف إلى أن المسرح القومي يشارك في المهرجان بثلاثة أعمال مسرحية هي “الزائر الغريب” و”وجوه أحن لرؤيتها” و “أوراق من الأرشيف” سيتم تقديمها على خشبتي المركزين الثقافيين في مدينتي الحسكة والقامشلي طيلة أيام المهرجان.

وقدمت فرقة الفنون الشعبية التابعة للمسرح القومي بالمحافظة عرضا بانوراميا تضمن عدة لوحات راقصة ودبكات شعبية على كلمات وأنغام الأغاني الوطنية والتراثية.

وتم خلال الاحتفال تكريم كل من مدير الثقافة محمد الفلاج والباحث الدكتور أحمد الدريس والمخرج المسرحي اسماعيل خلف والممثل المسرحي باسل حريب نظرا لدورهم المهم في تفعيل الحراك الثقافي بالمحافظة والتصدي للأفكار الإرهابية الهدامة كما قدمت إدارة المهرجان درع المهرجان للقيادات السياسية والإدارية والعسكرية والشرطية بالمحافظة.

وأكد الدكتور الدريس أهمية التكريم ودوره في تجديد المسؤولية الملقاة على عاتق المثقفين ليكونوا دائما على أهبة الاستعداد ورص الصفوف للوقوف في خندق واحد لصد الغزو الفكري التكفيري المتطرف الذي يحاول تدمير كل ما هو جميل وحضاري .

وتستمر فعاليات مهرجان الحسكة الثقافي حتى الثلاثين من الشهر الجاري حيث ستقام عدة فعاليات ثقافية تشمل العروض المسرحية والتراثية والمحاضرات والندوات الثقافية والأصبوحات الشعرية في المركزين الثقافيين في مدينتي الحسكة والقامشلي .
نزار حسن