الشريط الإخباري

(ويورق الحرف ياسمينا).. ديوان جديد للدكتور العرفي

حمص-سانا

يقدم الدكتور وليد العرفي في ديوانه الجديد (ويورق الحرف ياسمينا) الذي وقع عليه في قاعة المركز الثقافي العربي في حمص تجربة شاعر مفعم بالإحساس المرهف راسماً صور الإبداع بتجلياته في كل قصيدة من قصائده الخمس والثلاثين الموزونة على مختلف بحور الشعر العربي بنغمة كلاسيكية حيناً وحديثة أحيانا.

الديوان الذي يقع في 113 صفحة من القطع المتوسط تميز بالطابع الوطني الذي جسده الشاعر في مجمل قصائده وهو ما يفتتح به ديوانه بقصيدة بعنوان (حمص) التي يعبر فيها عن محبته لحمص التي نفضت عن كاهلها غبار الإرهاب فيقول فيها..

“ياحمص ردي إلى الأهداب أحداقا.. قد فاض عاصيك ثم ارتد رقراقا فما سوى بردى يروي بنا ظمأ.. وما سواها نرى في الحسن أحداقا”.

وقدم الاديب والشاعر رفعت ديب إضاءة نقدية على الديوان معتبراً أن قصائده تشكل كلية ابداعية وتخلق جدلية تطرح نفسها من حيث علاقة الإبداع بين المبدع والمتلقي وهو ما يتبلور في القصائد ذات القيمة الفنية.

وقال ديب: “دخل العرفي روضاً من رياض الشعر من بابه الواسع واتخذ لنفسه مكاناً منفرداً ولا سيما في قصائده التي جسدت عشقه للوطن وللمرأة بصور فنية متميزة كما يجسد في قصائد اخرى معاني المناجاة”.

الناقد نزار بدور الموجه الأول للغة العربية في مديرية تربية حمص وصف قصائد الديوان بانها جسدت وجدانية المكان بكل تفاصيله كما أظهرت انصهار الشاعر في بوتقة الناس معبراً عن آلامهم وآمالهم فقدم لنا وثيقة فنية يتماهى فيها مع كل قضية إنسانية بإبداع غير متناه.

بدوره رأى الناقد محمد رستم أن العرفي من خلال ديوانه ولج عتبة العمل الشعري بقوة مفعمة بجمالية الانبعاث والتفتح في قلب الحروف فاختار رمزية الياسمين للسلام لافتاً إلى أن المحاور الدلالية في الديوان تتجه للوطنية والغزل وخاصة في قصيدته الافتتاحية يا حمص التي تمثل دعوة للاخوة وادانة للتفرقة والحقد.

كما ركز الشاعر في قصائده بحسب رستم على التشبيه البليغ معتمداً على البحور الخليلية كما برزت لديه النزعة التجديدية في عدد من قصائده وجاءت مفرداته كأسراب اليمام رقيقة قريبة من القلب.

أما الشاعر والأديب برهان شليل فتحدث في إضاءة نقدية له عن حرفية العرفي في صياغة تراكيب قصائده التي تجلت بها روح الإنسان الصادق المحب لوطنه والمتلمس للجمال بابهى صوره.

يذكر أن الشاعر وليد العرفي أستاذ للغة العربية في جامعة البعث له ديوانان مطبوعان الأول بعنوان رأيت خلفي جثتي والثاني عيون على جبهة الحلم كما كتب العديد من الأبحاث والمقالات في الصحف والدوريات المحلية والعربية.

حضر توقيع الديوان فعاليات رسمية وشعبية وجمهور من المثقفين ومندوبون عن مديرية التربية بحمص وجامعة البعث.

حنان سويد