دمشق-سانا
أضفى عازفو رباعي العود أجواء دافئة على الأمسية الموسيقية التي أحيوها مساء اليوم في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق من خلال تقديمهم عدة مقطوعات موسيقية عالمية وشرقية أعيد توزيعها خصيصاً ليقدمها الرباعي.
رباعي العود المكون من العازفين الشباب سامي مواس وأنس عودة وفضول سعد ونوار زهرة قدموا مقطوعات لم تكتب بالأصل لآلة العود منها “سماعي نهوند” لـ روحي الخماش و فالس لـ شوبان و لونغا نكريز لـ جميل بيك الطنبوري و بريليود لـ راخمانينوف و قرنفل لـ واصف ادكوزالوف والعزوبية من الفلكلور السوري القديم فتفوقوا بتقديمها وفق التوزيع الموسيقي الخاص الذي قام به الموسيقي محمد عثمان حيث كان التناغم بينهم عاليا ما عكس الجهد الكبير المبذول من قبلهم للوصول الى هذا الأداء الموسيقي المتقن الذي استحقوا عليه تصفيق الجمهور.
وعن آلية عمل المركز الوطني للفنون البصرية في تقديم الفنانين الشباب قال الدكتور غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز في تصريح لسانا..إن هدف المركز منذ انطلاقته قبل عامين هو دعم الفنانين السوريين الشباب في مختلف الفنون مبيناً أن المركز يجذب الإبداع السوري وخاصة الشاب ويحتضنه ويدعمه ليظهر للجمهور السوري وللعالم وليؤءسس لحركة ثقافية فنية سورية متطورة في المستقبل.
وأوضح الدكتور الأخرس أن المركز منفتح على كل الأفكار الخلاقة والتي تحمل قيمة فنية وثقافية عالية لافتا إلى أن الحرب التي شنت على سورية تدفعنا إلى تجهيز جيل مثقف ومدعم بالمعرفة ليستلم راية الفن والثقافة السورية في المستقبل.
بدوره قال الموسيقي محمد عثمان الذي اعد برنامج الحفل ووزعه موسيقيا.. اعتمدت في اختيار برنامج الحفل على التنوع وتم توزيع الأعمال الأكاديمية لتقدم بتناغم خاص على أربع الات عود مبينا أن اختيار المقطوعات من الموسيقا الكلاسيكية جاء لعدم وجود مقطوعات مكتوبة وموزعة لأربع آلات عود في الموسيقا الشرقية والتي تمتاز باللحن الواحد.
وأوضح عثمان أن العازفين بذلوا جهدا كبيرا للوصول الى هذا المستوى من التقنية في العزف والتناغم مع بعضهم لتقديم مقطوعات صعبة بأسلوب متقن ويحققوا المتعة لأنفسهم وللجمهور بذات الوقت.
وقال العازف فضول سعد في كلمة للجمهور.. ان فكرة الرباعي انطلقت من موسيقا الحجرة وبمبادرة من الموسيقي محمد عثمان المدرس في المعهد العالي للموسيقا حيث انطلق الرباعي من خلال حفل قبل عامين للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح الله الذي أتاح لنا الفرصة لظهور هذا الرباعي أمام الجمهور لأول مرة كما كان لقسم موسيقا الحجرة في المعهد ولرئيسه الموسيقي المثنى علي الدور الكبير في دعم هذا الرباعي للوصول لما وصل اليه اليوم.
محمد سمير طحان