حمص-سانا
يتغير مزاج بعض الأشخاص فجأة ويواجهون صعوبة في النوم واتخاذ القرارات مبتعدين عن هواياتهم وأنشطتهم المفضلة وقد يصل الأمر بهم للانتحار هذه المؤشرات تدل حسب الخبراء النفسيين على الاصابة بالاكتئاب الذي يتطلب التدخل الطبي ودعم المحيط الاجتماعي.
التعرف على المرض هو أولى خطوات العلاج حسب رئيس مركز خربة غازي الصحي الدكتور علي زهرة الذي يوضح أن الاكتئاب اضطراب مزاجي يؤدي إلى الشعور بالحزن والتعاسة واليأس وفقدان الاهتمام بالحياة مبينا أن أبرز أسبابه الوراثة والاضطرابات الهرمونية وخاصة عند النساء في فترة الحمل أو مابعد الولادة إضافة إلى العوامل البيولوجية.
ولفت زهرة في ندوة تثقيفية نظمتها المنطقة الصحية الرابعة بحمص إلى أن الاكتئاب يتظاهر بشكلين بسيط يعاني منه المريض لفترة زمنية قليلة ومتوسط أو شديد يستمر لفترة طويلة تصل إلى سنتين أو أكثر.
وأوضح الدكتور زهرة أن الاكتئاب الشديد يسبب مشاكل للمريض في النوم والأكل والقدرة على الاستمتاع بالحياة وأهم أعراضه تغير مزاج الشخص وفقدان اهتمامه بهواياته والشعور بالتعب وتدني تقدير الذات وصعوبة اتخاذ القرارات وكثرة النسيان وانخفاض أو ازدياد الوزن ومحاولة الانتحار.
وعن طرق العلاج بين المثقف الصحي بشار الخليل أن أهمها السلوكي المعرفي إضافة للعلاج بالأدوية أو الرياضة لتحسين المزاج ورفع الثقة بالنفس وتخفيف الضغوطات وزيادة الطاقة وقد ينصح أحيانا بتربية الحيوانات الأليفة التي تخفف أعراض الاكتئاب والوحدة.
وأكد الخليل ضرورة دعم المصاب بالاكتئاب وتشجيعه على الالتزام بالعلاج والتحلي بالصبر فشفاؤه يستغرق وقتا مشيرا إلى أهمية تفهم مشاعر المكتئب والعمل على خلق بيئة خالية من التوتر قدر المستطاع ومشاركته في ممارسة نشاطات أو هوايات كان يحبها سابقا دون إجباره عليها.
ويصنف الاكتئاب كسبب رئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم ويعتبر من الاضطرابات النفسية الشائعة حيث يعاني منه عالميا أكثر من 300 مليون شخص من مختلف الأعمار.
رشا المحرز