موسكو-سانا
أعلن وزراء الصحة المشاركون في المؤتمر الوزاري العالمي الأول المعني بالسل الذي تعقده منظمة الصحة العالمية في موسكو التزامهم بوضع نهاية لوباء السل بحلول عام 2030 والعمل لإحداث تحولات جوهرية في المعركة ضد المرض.
ووقع وزراء صحة الدول المشاركة ومن بينها سورية في ختام أعمال المؤتمر اليوم “إعلان موسكو بشأن وضع نهاية السل” تعهدوا فيه بمعالجة جميع محددات الوباء وضمان حصول الجميع على خدمات الوقاية منه ورعاية المصابين به واتخاذ تدابير تقلل خطورة تطور مقاومة الأدوية وتأمين ما يكفي من التمويل المستدام لهذه الالتزامات.
وتضمن الإعلان التأكيد على ضرورة الكشف عن 90 بالمئة على الأقل من حالات السل وتوفير متطلبات نجاح علاجها في جميع الدول وإعطاء الأولوية للفئات الهشة كالأطفال والنساء والعاملين الصحيين والمسنين والتصدي للسل المقاوم للأدوية بوصفه أزمة عالمية والحد من الوصم والتمييز والعزلة الاجتماعية للمرضى وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي لهم.
وأولى الإعلان اهتماما خاصا بالبحث العلمي لتطوير وسائل التشخيص وتقييم ادائها وتطوير أدوية جديدة أكثر نجاعة ومقررات علاجية أقصر مدة وأعلى جودة ومردوية في علاج السل وتطوير وتقديم لقاحات مأمونة ضد السل بحلول عام 2025.
ويودي السل حسب منظمة الصحة العالمية بحياة نحو 5 آلاف شخص من مختلف الأعمار ويهدد جميع الدول ليكون بذلك أبرز الأمراض الفتاكة لمن هم في سن العمل ويستأثر السل المقاوم للأدوية بثلث اجمالي الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات.
وفي تصريح لـ سانا أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي التزام سورية بجهود المجتمع الدولي ومشاركتها العالم مسؤولياته في القضاء على السل بحلول عام 2030 عبر السعي للكشف عن كل حالات السل وتوفير الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة لها معتبرا أن انخفاض عدد الاصابات رغم تحديات الظروف الراهنة دليل على نجاح مساعي الوزارة.
يذكر أن حالات السل المسجلة في سورية انخفضت من 3576 إصابة عام 2014 إلى 3134 عام 2015.
وكانت انطلقت أمس الخميس بمشاركة سورية أعمال المؤتمر العالمي تحت عنوان “القضاء على السل في حقبة التنمية المستدامة .. استجابة متعددة القطاعات” حيث أكد وزير الصحة أن “سورية حققت نتائج جيدة في التصدي للمرض ونسب نجاح العلاج تتوافق مع النسب العالمية” رغم ظروف الحرب التي تواجه البلاد والاستهداف الإرهابي للقطاع الصحي ومؤسساته الخدمية.