نيويورك-سانا
انطلقت أعمال الدورة العادية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة ضرورة مواجهة الإرهاب الذي ينتشر في العالم موضحاً أن “التنظيمات المتطرفة” تشكل تهديداً مستمراً للأمن والأستقرار.
وقال كي مون :” نحن نشهد في العراق وسورية أعمالا بربرية في كل يوم ونرى المزيد من أعمال العنف” مشيراً إلى أن القادة المسلمين حول العالم قالوا مراراً وتكراراً أن التنظيمات الإرهابية التي نشاهدها لا تمت للإسلام بصلة.
واعتبر كي مون أن “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وصل إلى أصعب مراحله بعد الأزمة الكبيرة التي شهدها قطاع غزة” مطالباً إيجاد الحلول لأعمال العنف المستمرة”.
بدورها أشارت رئيسة جمهورية البرازيل الاتحادية ديلما روسيف في كلمتها إلى أن “هذا الجيل من قادة العالم واجه عدداً من التحديات المتعلقة بالسلام والأمن والبيئة” وقالت:” مع ذلك عجزنا عن تسوية كل النزاعات أو الحيلولة دون مخاطر جديدة وإن استخدام القوة لا يمكنه حل الأزمات وهذا أمر تبيناه من خلال قضية فلسطين التي طال أمدها وأزمة الشعب السوري والمأساة المدمرة التي يتعرض لها شعب العراق وعدم كفاية الأمن في ليبيا والصراعات في منطقة السهل الافريقي والمصادمات في أوكرانيا”.
وأكدت روسيف أن ” كل تدخل عسكري لا يؤدي إلى السلام بل الى أزمات إنسانية واسعة النطاق” مضيفة” لا يمكننا أن نتقبل هذه الأعمال الوحشية التي تنتهك قيمنا الأدبية والأخلاقية وحضاراتنا”.
وعبرت رئيسة البرازيل عن دعمها “لمقترح الأمين العام لوضع بعثة الأمم المتحدة الطارئة للاستجابة لوباء إيبولا ” لافتة إلى أن “مجلس الأمن واجه صعوبة في النهوض بحلول سلمية للصراعات وهناك حاجة لإصلاح حقيقي لمجلس الأمن وأن تلك العملية قد تباطأت”.
وقالت رئيسة البرازيل” لا يمكننا أن نظل لا نبالي تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ولا سيما بعد الأحداث المؤثرة التي شاهدناها في غزة وإننا نشجب الاستخدام المفرط للقوة ولا سيما ضد النساء والأطفال وهذا النزاع لا بد أن يحسم وأن تكون هناك مفاوضات بين الأطراف بما يؤءدي لحل الدولتين في إطار حدود معترف بها دولياً.
وشددت روسيف على أن بلادها من ” كبار المدافعين عن كرامة الإنسان والطبيعة العالمية للحقوق الأساسية للجميع دون أي انتقائية أو أي شكل للتسييس على الصعيد المحلي أو الدولي” داعية إلى ضرورة “اتخاذ تدابير لحماية حقوق الإنسان بفعالية ليس فقط من خلال الكلمات” .