نيويورك-سانا
أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن تصويت الأغلبية الساحقة من أعضاء “لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار” لصالح مشروع القرار الخاص بالجولان السوري المحتل وجه رسالة الى كيان الاحتلال مفادها بأن احتلاله للجولان السوري امر مرفوض وينتهك مبادئ القانون الدولي.
وقال الجعفري في بيان خلال مناقشات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار أمس: “نشكر جميع الوفود التي صوتت اليوم لصالح مشاريع القرارات المتعلقة بالبندين 53 و54 بما في ذلك مشروع القرار المعنون الجولان السوري المحتل” معتبرا أن تصويت الأعضاء لصالح مشروع القرار باستثناء وفدين فقط خير دليل على أن عمل هذه اللجنة هو “عمل نبيل”.
وأوضح الجعفري أن الدول الأعضاء من خلال تأييدها الواسع لهذه القرارات وجهت رسالة لا لبس فيها إلى “إسرائيل” التي تسمى باللغة القانونية تحت قبة الأمم المتحدة “السلطة القائمة بالاحتلال” مفادها بأن احتلالها للجولان السوري هو أمر مرفوض وينتهك أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي كما تضمنت هذه الرسالة بكل جلاء مطالبة “إسرائيل” بضرورة إنهاء احتلالها لكل الأراضي العربية المحتلة وأن تتوقف فوراً عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الانساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949.
وأضاف الجعفري: إن تصويت الأغلبية الساحقة اليوم لصالح مشروع القرار الخاص بالجولان السوري المحتل يؤكد من جديد رفض الدول الأعضاء لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ويؤكد أيضا أن محاولة ضم الجولان من قبل “إسرائيل” إنما هو إجراء باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 ولذلك فإن مآل جميع تلك الممارسات بما في ذلك أنشطة الاستيطان والتعاون مع المجموعات الإرهابية كـ “داعش” و”جبهة النصرة” في الجولان السوري هو شجب واستنكار جميع الحريصين على رفع شأن القانون الدولي وإنهاء الاحتلال الأجنبي ورفض مبدأ ضم أراضي الغير بالقوة.
وقال الجعفري.. استوقفني الكثير من الأخطاء التي وردت على لسان “ممثلة إسرائيل” أولها عندما تحدثت عما سمته وعد بلفور الذي يبرر جرائم “إسرائيل” في فلسطين وهذا الوعد تم منحه عندما كانت بريطانيا تحتل فلسطين إذاً هو لا حق لها في فلسطين لكي تهبها لمن لا حق لهم بها.
وأكد الجعفري أن “إسرائيل” تتعامل وتتعاون وتحمي شراذم “داعش” و”جبهة النصرة” في الجولان السوري المحتل وهم الارهابيون الذين اختطفوا عناصر قوات الامم المتحدة العاملين في الجولان “الاندوف” من الوحدة الفيجية ليظهر ممثلو “إسرائيل” في التلفزيونات ويقولون انهم يساعدون هؤلاء الإرهابيين من باب الانسانية فيعالجونهم في مشافيهم لذا فإن “إسرائيل” تنتهك قرارات مجلس الامن التي تمنع التعامل مع الارهاب لكنها تبرر ذلك بانه عمل انساني حتى لو قام هؤلاء الارهابيون باختطاف عناصر الاندوف وعرضوا حياتهم للخطر “لا يوجد مشكلة”.
وأشار الجعفري إلى أن كيان الاحتلال اعتقل المناضل السوري ابن الجولان صدقي المقت لمدة 27 عاما بسبب رفضه الاحتلال الاسرائيلي ثم أعاد اعتقاله وحكم عليه بالسجن 15 عاما لأنه صور تعامل “اسرائيل” مع إرهابيي “داعش” و”النصرة” في الجولان بالصوت والصورة وفضحها.
وأضاف الجعفري: إن “ممثلة اسرائيل” جاءت من خارج فلسطين لتستوطن في اراضي الفلسطينيين وتسرق حقوقهم ومياههم وبيوتهم هذه هي الحقيقة فالفلسطيني يتحول إلى لاجئ والإسرائيلي يسرق بيته وحقوقه وارضه واسم بلاده ويقول ان هذه ارضه ولن ينسى العالم مذابح دير ياسين وقبية وقانا وتدمير 167 بلدة سورية في الجولان المحتل في عام 1967 تدميرا كاملا واستجلبت 23 الف مستوطن ليعيشوا في اراضي المواطنين السوريين الذين تم طردهم من الجولان.
وتابع الجعفري: إن “الصهيونية هي سلاح دمار شامل وهي السلاح الكيميائي والنووي والبيولوجي وهي عقيدة عنيفة متطرفة ارهابية تنشر العنف في المنطقة”.