اللاذقية-سانا
تقوم فكرة نشاط فتح كتاب الذي تستضيفه وترعاه جمعية مكتبة الاطفال العمومية في اللاذقية على اجتماع عدد لا محدود من عشاق القراءة والمطالعة في السبت الأول من كل شهر لتبادل الآراء والأفكار ليس حول كتاب معين وحسب بل تتعدى النقاشات هذا المجال لتتناول مسيرة الكاتب ككل وذلك في جو ثقافي حميمي تطغى عليه قواعد محددة للحوار أبرزها احترام الرأي الآخر والنقاش التفاعلي في المواضيع المقترحة.
وأوضحت المشرفة على النشاط المهندسة وصال يونس أنه نفذ منذ شباط الماضي 8 جلسات استمرت كل منها أكثر من ساعتين وضمت في كل مرة ما لا يقل عن ثلاثين قارئا من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية والأكاديمية.
وتضيف يونس: “اعتمدنا على طرح نتاجات أدبية لكتاب سوريين على وجه الخصوص وفي السبت الأول من تشرين الثاني طرحنا للمرة الأولى اسم الأديب العالمي ميلان كونديرا لنقاش أعماله وهي التجربة الأولى لنا في هذا المجال لنوسع أفقنا وننوع مصادرنا قدر الامكان بعد أن أخذ الكتاب السوريون الحيز الاكبر من نقاشاتنا التي تصون حرية الرأي لجميع المشاركين وتعطيهم الوقت المطلوب للتعبير عن أفكارهم حول الموضوع أو الكتاب المطروح”.
محمد الماغوط وسعدالله ونوس وهاني الراهب وممدوح عدوان وأدونيس إضافة إلى حيدر حيدر تعتبر ابرز الاسماء السورية التي نوقشت أعمالها في جلسات (فتح كتاب) ونوهت يونس بان بعض القراء لا يكونون مطلعين على جميع أعمال الأديب المختار”لكن نقاشات الحاضرين ترشدهم لاختيار أفضل الأعمال الواجب قراءتها”.
وأشارت يونس إلى أن اختيار الأديب الذي تطرح اعماله للنقاش يتم من خلال التصويت ليحظى بإجماع أكبر قدر ممكن من أعضاء الجلسة.
أعمال الكتاب والادباء الشباب تأمل يونس ان تأخذ حقها من النقاش في جلسات النشاط القادمة بما يمكن المشاركين من التعرف إلى أكبر عدد ممكن من المواهب الأدبية الجديدة.
استضافة أدباء بعينهم يعتبر أيضا مشروعا للقائمين على النشاط والمشاركين فيه وتعتبر تجربة استضافة الكاتبة السورية كلاديس مطر خطوة اولى على هذا الطريق حيث أكدت مطر أن مناقشة روايتها قانون مريم ضمن جلسات فتح كتاب أتاح لها التعرف إلى مدى انتباه القارئ لتفاصيل أرادت منه الالتفات إليها مؤكدة أنها أصبحت بدورها عضوا دائما ضمن جلسات النشاط الذي لا يقل من ناحية سوية النقاشات وعمق الطروحات عن أي”حلقات نقاش تعقد في أرقى الدول”.
أما جدوى عبود التي تعتبر من الأعضاء الجدد المنضمين لجلسات النشاط فلفتت إلى ان نقاشات الحاضرين تتطرق لمواضيع وطروحات بناءة وفتح كتاب يعتبر فرصة للتعرف إلى اشخاص جدد لديهم خلفية ثقافية رفيعة ما يشجعها على المتابعة والاستمرار في هذا النشاط المميز.
ياسمين كروم