دمشق-سانا
نفذت فعاليات شعبية فلسطينية وسورية وقفة تضامنية بمناسبة مرور مئة عام على جريمة وعد بلفور المشؤوم تحت شعار “وعد ظالم ممن لا يملك لمن لا يستحق” وذلك أمام مكتب الأمم المتحدة بدمشق .
ودعا المشاركون بالوقفة التضامنية المجتمع الدولي الى العمل على رفع الظلم التاريخي الذي تسببت به الحكومة البريطانية قبل مئة عام بإصدارها وعداً بإقامة “كيان قومي” لليهود فوق أراضي فلسطين العربية.
وأوضح المشاركون أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من نتائج وعد بلفور المشؤوم قتلاً وتدميراً وتهجيراً من قبل الكيان الصهيوني المحتل لافتين الى أن من واجب الأمم المتحدة السياسي والاخلاقي تصحيح مسار التاريخ ومسح آثار العدوان وذلك بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وتطبيق القرار الدولي 194 الذي يقضي بهذا الحق.
وفي تصريح صحفي لـ سانا بين مسؤول منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية بدر جبريل ان هدف الوقفة التضامنية إيصال رسالة واحدة مشتركة من كل الفصائل والمنظمات والهيئات الفلسطينية بأنهم ضد الوعود الكاذبة التي أطلقت عبر التاريخ لاستهداف أراضيهم وبقائهم على وعد تحرير أرض فلسطين المقاومة.
بدوره عضو قيادة اتحاد طلبة فلسطين فرع سورية نضال الكيلاني أكد أن وعد بلفور قام على تسليم فلسطين للكيان الصهيوني تحت مقولة مزيفة “أرض بلا شعب وشعب بلا أرض”مشدداً على مطالب الشباب الفلسطيني بتنفيذ القرار 194 بالأمم المتحدة لإعادة اللاجئين الفلسطينيين لوطنهم وإعادة حقوقهم بعيداً عن التسويات والتسليم وتأكيدا على حقهم في العودة الى فلسطين.
وتحدث الكيلاني عن إطلاق “هاشتاغ” وعد بلفور بعنوان “وعد ظالم ممن لا يملك لمن لا يستحق” الذي يتناول الجريمة المأساوية بحق شعب فلسطين كاملاً.
بدوره الأمين العام لاتحاد الطلاب العرب نضال عمار أوضح ان الوقفة رسالة من طلاب سورية وفلسطين تؤكد للمنظومة الدولية أن وعد بلفور المشؤءوم زور التاريخ والجغرافيا وانتهك حقوق الانسان بينما أشار رئيس الهيئة التأسيسية للمنظمة العالمية لشباب المقاومة عبد الكريم شرقي إلى ضرورة العمل على إيصال الصوت برفض وعد بلفور وما أنشئء على أساسه وتبعاته مبينا أن المقاومة هي اللغة التي يفهمها العدو.
وشدد الأسير المحرر أحمد أبو السعود حنوي الذي قضى في سجون الاحتلال /25/ عاما على أن وعد بلفور لن يثني الشعب الفلسطيني عن الكفاح من أجل قضيته وتحرير كامل أرضه واستعادة حقوقه فيما أكدت الصحفية الفلسطينية بمجلة “زهرة المدائن” إلهام الحكيم أنه لا بد من مواصلة النضال والكفاح ضد الاستعمار والاستيطان الصهيوني لأن فلسطين يجب أن تكون حرة ومستقلة وعاصمتها القدس.