دمشق-سانا
أكد حزب الاتحاد العربي الديمقراطي وقوفه إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في نضاله ومقاومته لتحرير أراضيه كاملة من البحر إلى النهر وتحرير جميع الأراضي العربية من رجس الصهاينة وأدواتهم الإرهابيين في كل المنطقة العربية.
وذكر الحزب في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم “أن فلسطين في قلب سورية وكل مدينة عربية وأرض عربية هي كدمشق الياسمين لن ننساها وستبقى بالذاكرة إلى أن يأتي يوم التحرير القريب الذي تعمل عليه سورية فكل حبة تراب عربية وكل قطرة ماء عربية هي في الوجدان السوري”.
العهد الوطني: الطلقة الأولى في الحرب على الأمة العربية
بدوره أكد حزب العهد الوطني أن بريطانيا واميركا وغيرهما من دول الغرب ما زالت تمنح العدو الإسرائيلي كل غطاء على جرائمه النكراء بحق الشعب العربي الفلسطيني الصامد.
ورأى الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه أن الجريمة التي مثلها وعد بلفور المشؤوم لم تكن إلا الطلقة الأولى في الحرب على الأمة العربية والتي ما زالت تتخذ أشكالا مختلفة وآخرها هذا الإرهاب الظلامي التكفيري الذي يتلاقى مع العدو الإسرائيلي ويحظى بدعمه.
الاتحاد الاشتراكي العربي: البداية لولادة مشاريع التآمر على الوطن العربي
وأكد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية أن وعد بلفور كان البداية لولادة مشاريع التآمر على الوطن العربي وفي المقدمة بلاد الشام وقال في بيان تلقت سانا نسخة منه إن وعد بلفور “هو المقدمة الأولى لمنع الأمة العربية من بناء وحدتها والبداية المبكرة لفصل مشرق الوطن العربي عن مغربه وإقامة كيانات دينية ومذهبية وعرقية تبرر قيام دولة يهودية في فلسطين”.
وأضاف أن “الحرب الكبرى على سورية ليست سوى تأكيد وترجمة لسياسات قديمة يجري استكمالها الآن من حيث أن سورية القوية هي الدولة القادرة على مواجهة هذا المشروع الآخذ بالتوسع والتمدد” مؤكدا أن سورية التي ستخرج منتصرة من هذه الحرب قادرة على استنهاض ما في أعماق الأمة من طاقات كامنة ومختزنة.
الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي: حلقة من حلقات المؤامرة
الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي قال في بيان بالمناسبة “إن الأمة العربية قاومت هذا المشروع الاستعماري الذي أدى فيما بعد إلى قيام الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين وما زالت تقاومه” معتبرا أن الحرب الظالمة التي تشن على شعبنا في سورية ما هي إلا حلقة من حلقات هذه المؤامرة على الأمة العربية.
وحيا الحزب صمود الشرفاء من أبناء الأمة العربية و”في مقدمتهم سورية قائدا وجيشا وشعبا في وجه هذا المخطط التامري على أمتنا والذي يستهدف وجودنا” كما حيا الشعب الفلسطيني الصامد في الارض المحتلة مؤكدا استمرار النضال من اجل تحرير كامل التراب العربي المحتل.
الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين: جريمة تاريخية
من جانبها أكدت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب أن وعد بلفور مثل حادثة خطيرة غير مسبوقة في العلاقات الدولية وجريمة تاريخية وانتهاك لكل القوانين والاعراف وحقوق الإنسان حيث مكن الصهاينة من تشريد وقتل أبناء فلسطين.
وأشارت الهيئة في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى أن أبناء فلسطين وهم يحيون الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم يؤكدون استمرار مقاومتهم لهذا الوعد وما نتج عنه من تشريد وقتل وتدمير كما يؤكدون تمسكهم بحقوقهم غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقهم في العودة إلى ديارهم ورفضهم المطلق للتوطين ويؤكدون وقوفهم إلى جانب الجمهورية العربية السورية حكومة وجيشا وشعبا وقيادة في التصدي للحرب القذرة التي تشن عليها منذ سبع سنوات لوقوفها إلى جانب قضيتهم وحقوقهم غير القابلة للتصرف ومعاملتهم معاملة المواطنين السوريين مع احتفاظهم بجنسيتهم الفلسطينية كإخوة ضيوف حتى تحقيق عودتهم المقدسة الى ديارهم.
الاتحاد العام للفلاحين العرب: الذكرى تكشف حقيقة التخلي العالمي عن القضية الفلسطينية
من جهته رأى الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب أن ما يجري في المنطقة العربية وما يعانيه الشعب الفلسطيني ليس إلا نتيجة للسياسات الامبريالية التي وضعتها الصهيونية العالمية بدءا من الوعد الذي قطعته الدولة الاستعمارية بريطانيا للحركة الصهيونية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وعلى حساب شعبها بهدف تكريس تجزئة المنطقة العربية والسيطرة عليها وحتى هذا اليوم الذي نعيش فيه في عتمة الفكر الإرهابي الذي تدعمه آلة القتل الصهيونية الأميركية.
ولفت الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى أن الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم تكشف حقيقة التخلي العالمي عن القضية الفلسطينية ومدى تقاعس المجتمع الدولي في مناصرة حق الشعب الفلسطيني السليب ورفع الظلم والاحتلال عنه بعد مرور هذه العقود الطويلة.
وطالب الاتحاد العالم أجمع بتحمل المسؤولية التاريخية عما لحق بالشعب الفلسطيني من قتل وتهجير واحتلال ونصرة قضيته التي ارتهنت للوعود الكاذبة ودفع ثمنها ابناء فلسطين دما طاهرا في مواجهاتهم المستمرة مع الكيان الصهيوني الذي يحاول الاستفراد بالفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم وتدمير حياتهم واستخدام القوة العسكرية المفرطة لفرض سياسة الأمر الواقع المجحفة عليهم.
وأدان الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب سياسة إرهاب الدولة المنظم التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين وطالب الحكومات العربية وحكومات العالم والمنظمات الدولية والاتحادات والمنظمات الشعبية العربية والدولية بادانة هذه السياسة والعمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية كأساس لقيام سلام عادل وشامل في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
ويصادف الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام الذكرى السنوية للوعد المشؤوم الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور لزعيم الحركة الصهيونية جيمس روتشيلد عام 1917 واعطى بموجبه فلسطين التي لا يملكها للصهاينة الذين لا يستحقونها.
ولم يكن وعد بلفور حدثا عابرا وإنما جاء نتيجة دراية ودراسة لتحقيق أهداف عدوانية عنصرية بعيدة المدى تبدأ بزرع كيان خارجي عنصري وعدواني في وسط الوطن العربي لكسر الجسر الجغرافي والتاريخي الذي يربط شرق الوطن العربي بغربه وشماله بجنوبه لتحقيق الهيمنة والسيطرة على المنطقة العربية.