S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك- سانا
أكد مندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة غلام علي خوشرو أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي من تحدد التزام ايران بالاتفاق النووي وليس واشنطن لافتا الى ان الأخيرة قامت بالكثير من الاجراءات ضد هذا الاتفاق.
وطالب خوشرو في حوار مع الإذاعة الوطنية الأميركية بالالتزام بكل كلمة في هذا الاتفاق غير القابل القابل للتفاوض من جديد وقال ليس بامكان اي كان إضافة أو شطب أي شيء منه.
وأضاف أن اميركا لا تلتزم بالاتفاق ولا تعير اهتماما لما تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتريد ان تكون بديلا عنها وتسعى وراء اختلاق الذرائع وتهدد بفرض اعمال الحظر مبينا ان هكذا نوع من الاجراءات يتعارض مع نص ومضمون الاتفاق.
وأشار الى ان جميع الاجراءات الاميركية تعد مناقضة للاتفاق حينما توجد جوا من عدم الثقة حول الاستثمارات الاجنبية والتعامل التجاري والعلاقات الاقتصادية مع ايران .
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حذر في كلمة ألقاها أول أمس في المؤتمر الدولي لحظر الانتشار النووي المنعقد في موسكو من أن عدم احترام واشنطن للاتفاق النووي سيؤدي إلى انهياره كليا .
ولفت إلى الاستياء من سياسات الادارة الامريكية في المنطقة وما تقوم به في سورية والعراق واليمن سواء داخل الولايات المتحدة او خارجها مبينا انها سياسات مكلفة وخطيرة .
وفيما اذا كانت هنالك اتصالات بين الحكومتين الايرانية والاميركية في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب قال ليس هنالك اي اتصال بين إيران واميركا .. لقد جرى الكثير من المحادثات بين الجانبين حول الاتفاق الا ان كل شيء متوقف الآن .
آل حبيب: البرنامج الصاروخي الإيراني غير قابل للتفاوض
من جهة أخرى جدد مساعد مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة اسحاق آل حبيب التأكيد على أن البرنامج الصاروخي الإيراني “دفاعي وغير قابل للتفاوض والمساومة” منبهاً إلى التهديد الذي تشكله الترسانة النووية الصهيونية.
وقال حبيب خلال كلمة إيران في الدورة التاسعة عشرة للجنة الأولى للجمعية العامة الـ 72 للأمم المتحدة والتي عقدت اليوم تحت عنوان “نزع السلاح والأمن الدولي” “إن النشاطات الصاروخية لإيران ستتواصل بأقصى قوة على أساس البرنامج الدفاعي الوطني” مشدداً على حق جميع الدول إنتاج وامتلاك الأسلحة التقليدية للدفاع المشروع وتلبية حاجاتها الأمنية.
وجدد حبيب التأكيد على أن البرنامج الصاروخي الإيراني ذو طبيعة دفاعية وردعية بحتة في ظل الأجواء الأمنية والتهديدات التي تواجهها إيران مشدداً على أن السياسات العدائية التي تنتهجها أمريكا والكيان الصهيوني تندرج في سياق إدخال الأسلحة إلى المنطقة وتحويلها إلى برميل بارود.
ودحض حبيب المزاعم التي تروجها أمريكا حول معارضة الاختبارات الصاروخية الإيرانية لقرار مجلس الأمن 2231.
ولفت الدبلوماسي الإيراني إلى المخاطر التي تشكلها الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل إضافة إلى الترسانة الكبيرة للأسلحة التقليدية المعقدة والهجومية للكيان الصهيوني والتي لا تزال تهدد السلام والأمن في المنطقة وخارجها.
