دمشق-سانا
“مع بعض كل شي بيصير” شعار يرافق لاعبي الاحتياجات الخاصة في تدريباتهم اليومية وبطولاته المحلية والخارجية في جميع الالعاب التي يمارسونها متسلحين بالإرادة والعزيمة لتقديم ما بوسعهم لإثبات فاعليتهم في المجتمع.
ورغم الاقبال المستمر من اللاعبين على ممارسة جميع الألعاب المعتمدة في الأولمبياد الخاص إلا أن للفروسية النصيب الأكبر من هذا الإقبال رغم خصوصيتها لكونها رياضة تجمع عنصرين هما الفارس والجواد وكل منهما يرتبط بالآخر .
مندوب سانا الرياضي زار نادي دمشق للفروسية في اشرفية صحنايا والتقى عددا من كوادره لتسليط الضوء على تدريبات فريق دمشق للأولمبياد الخاص وكان له الحوار التالي مع عدد من المعنيين حيث أبدى مدير النادي نضال مهنا ثقته بالكوادر التدريبية والفنية المشرفة على الفريق اضافة الى الكوادر العاملة في الاسطبلات لتوفير مستلزمات نجاح التدريب.
وقال مهنا.. تميز النادي الذي يعود تأسيسه لسبعينيات القرن الماضي بتخريج نخبة متميزة من الفرسان وها هي عجلة التدريب في النادي تعود الى الدوران مجددا بعد سنوات من الغياب لجميع الفئات اضافة الى فئة الاولمبياد الخاص التي بدأت تشهد تطورا ملحوظا في المستوى بعد اشهر من التدريب حيث يعول النادي عليهم في تحقيق مراكز متقدمة في البطولات الدولية القادمة وفي مقدمتها دورة الالعاب الاقليمية التاسعة المقررة في الامارات العام القادم.
واوضح مهنا ان النادي يضم قسما خاصا للفريق لمتابعة نشاطاته الترفيهية والتعليمية بحضور ذويهم التي من شانها تطوير مهاراتهم مشيرا الى زيادة عدد المتدربين في الآونة الاخيرة ايمانا من الاهل بالأثر الايجابي الكبير الذي تتركه الفروسية في نفوس ابنائهم.
من جهته بين المدرب ماجد خليل ان تدريبات الفريق بدأت منذ عدة اشهر ووصل الى مستوى جيد رغم صعوبة التدريب كون هذه الرياضة تعتمد على مجموعة من المراحل وسنعمل ما بوسعنا لنصل بهم الى مراحل متقدمة للمشاركة في البطولات القادمة مشيرا الى انه سبق وان شارك النادي بمسابقات خاصة لهذه الفئة اقيمت ضمن البطولات الرسمية العام الماضي وقدم خلالها اداء جيدا لاقى اعجاب جمهور وعشاق الفروسية.
المدرب جهاد مرعي اشار الى انه بعد فترة من التدريب تبين لنا تغير اسلوب وشخصية العديد من المتدربين نحو الافضل فاصبحوا اكثر انفتاحا على الحياة من خلال العلاقات التي نشات بينهم وبين الخيول وسنعمل من خلال متابعتنا الحثيثة لهم خلال الفترة القادمة لتطوير مستوياتهم اكثر.
وابدى عدد من اهالي اللاعبين اعجابهم برياضة الفروسية التي نقلت ابناءهم من حالات العزلة الى الاندماج السريع مع المجتمع حيث ساهمت الظروف التي وفرها النادي في تطوير مهاراتهم السلوكية والتعليمية.