وزير الخارجية الفرنسي: ترامب يرفض التعاون بالقضايا الدولية الكبرى

باريس-سانا
انتقد وزير الخارجية الفرنسى جان ايف لودريان سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال إن “منطق ترامب يقوم على فرض “ميزان القوى ورفض التعاون المتعدد الأطراف في القضايا الدولية الكبرى” .

وأضاف لورديان في مقابلة مع فرانس برس “لدينا رؤية تختلف كثيرا عن رؤية إدارة ترامب لضمان الأمن العالمي ” مبينا أن “هذا ليس سببا لعدم التحادث مع حلفائنا الأمريكيين بل على العكس من ذلك”.

وأشار إلى أن دور التعاون المتعدد الأطراف وأهميته أصبحا “موضع تشكيك” بعد رفض ترامب اتفاق المناخ وتشكيكه في الاتفاق النووي الإيراني وانسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو.

وعبر لورديان عن أمله بأن “لا يعيد الكونغرس الأمريكي النظر في الاتفاق النووي مع إيران كونه يتحمل الآن مسؤولية انهياره المحتمل” بعد أن رفض ترامب الإقرار بإلتزام إيران بالاتفاق ومطالبته الكونغرس بما أسماه “سد الثغرات الخطيرة في النص”.

وقال لودريان “إذا رفضنا اتفاقا تم الإلتزام به نكون اعتمدنا منطقا جهنميا وخطيرا جدا” ولا سيما بالنظر إلى السياق الكوري الديمقراطي مشيرا إلى مخاوف لدى الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي مثل بريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.

وأضاف لودريان “بالنسبة لنا فإن اتفاق فيينا الذي يضع تحت المجهر البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات هو اتفاق جيد ويسهم في حظر انتشار السلاح النووي ويمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.. إنه اتفاق متين وله سياقه وإعادة النظر فيه تؤدي إلى رفضه”.

إلا أن لورديان ترك الباب مفتوحا أمام احتمال “اجراء محادثات” مع طهران حول ما بعد العام 2025 وهي المهلة المحددة لاتفاق فيينا والتي تسقط بانقضائها بعض القيود وقال في هذا السياق “يمكننا اطلاق مشاورات تحضيرية لما بعد العام 2025 إذا تم احترام الاتفاق ستتمكن إيران من التمتع بكامل الحقوق التي تتماشى مع اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي”.

وتابع الوزير الفرنسي “إذا كانت هناك حاجة إلى ضمانات أو عمليات تدقيق بحلول هذا التاريخ فلنبدأ في مناقشتها.. إنها أيضا وسيلة لتجنب ما يحدث اليوم.. نحن على استعداد للتفكير في هذه القضايا مع الأميركيين”.

وقد استبعد الأوروبيون وروسيا والصين وبطبيعة الحال إيران مرارا إعادة التفاوض بشأن الاتفاق.

يذكر أن ترامب اتهم إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي ومنح الكونغرس 60 يوما لإتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها كانت قد رفعت بموجب الاتفاق وهدد بإحتمال انسحاب واشنطن من الاتفاق بالكامل.

وكانت إيران والدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين إضافة إلى ألمانيا أعلنت رسميا في تموز 2015 توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي ينص على رفع العقوبات والحظر تدريجيا عن إيران مقابل تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency