أنقرة-سانا
تتكشف يوما بعد آخر الأدلة الدامغة حول تورط حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بدعم وتمويل وحماية تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
وفي هذا السياق أكد ابراهيم بينيجي النائب عن الحزب الديموقراطي الشعبي التركي في تصريحات له نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أن حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولة جزئياً عن الأوضاع التي تشهدها الحدود السورية التركية لأنها تحمي تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار بينيجي إلى أن السلطات التركية تسهل دخول إرهابيي داعش إلى سورية بينما تمنع السوريين أنفسهم من العودة إلى بلدهم.
بدورهم اعتبر العديد من الناشطين الأتراك أن حكومة حزب العدالة والتنمية تدعم هذا التنظيم الإرهابي بمختلف الطرق مشددين على كذب إدعاءاتها بأنها تدعم الشعب السوري.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة حرييت التركية أن إرهابياً مصاباً من تنظيم داعش نقل إلى مستشفى حكومي بمدينة أورفا صباح اليوم.
وأكدت الصحيفة أن الإرهابي المصاب الذي يدعى عمار ألوه نقل إلى مستشفى محمد عاكف اينان للدراسات و التعليم بمدينة أورفا بعد أن تم نقله إلى مستشفى الدولة في أقجة قلعة أولا حيث أحيل إلى مستشفى أورفا نتيجة خطورة وضعه الصحي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر من مستشفى أورفا رفض الإفصاح عن هويته قوله أن المقاتل المصاب يتلقى العلاج في قسم الإسعاف في مستشفى محمد عاكف اينان للدراسات و التعليم في أروفا مؤكداً وجود ما بين 3 و 4 عناصر من الشرطة التركية أمام باب الغرفة التي يوجد فيها الإرهابي إضافة إلى وجود كوادر صحية عاملة في المستشفى لمراقبة وضعه الصحي.
ولفت المصدر إلى إلقاء سكان مدينة أورفا القبض على أشخاص يحملون الجنسية التركمانستانية يوم الجمعة الماضي أثناء محاولتهم العبور إلى سورية عبر الحدود التركية مشيراً إلى أن رجال الشرطة نقلوا أولئك الأشخاص إلى المستشفى من أجل إجراء فحص طبي لهم دون أن يعلم شيئا عن مصير أولئك الأشخاص الذين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت مدينة اسطنبول شهدت أمس مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص رافعين لافتات كتب عليها الدولة الإسلامية قاتلة وحزب العدالة والتنمية شريك وذلك للتعبير عن احتجاجهم على السياسات المفضوحة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية في دعم وتمويل وتسليح تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
يذكر أن نواباً عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض قدموا قبل ثلاثة أيام مذكرة مساءلة برلمانية لوزير الداخلية التركي أفكان الا حول استمرار دعم حكومة حزب العدالة والتنمية للإرهابيين من تنظيم داعش الإرهابي ومساعدتهم والتغاضي عنهم فى تركيا وكذلك التزامها الصمت أمام الجرائم التى يرتكبها الإرهابيون فى سورية والعراق.
ووفقاً لتقارير إعلامية واستخباراتية فإن الدور التخريبي لحكومة حزب العدالة والتنمية فى المنطقة لم يعد مقتصراً على دعم الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتسهيل مرورهم إلى سورية بل تعداه إلى احتضانهم وتوفير الملاذ الآمن لهم والتغاضي عن تجنيدهم للأتراك ومنهم عائلات بأكملها ضمن صفوفه.