ريف دمشق- سانا
بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية أقامت حركة فلسطين حرة أمسية شعرية في مقر الحركة بمخيم جرمانا مساء اليوم شارك فيها عدد من الشعراء قدموا نصوصا تضمنت المعاني التاريخية لهذه الحرب مستخدمين أشكالا شعرية متنوعة غلب عليها النمط الخليلي والعاطفة.
وألقى نائب رئيس الحركة عبد القادر حيفاوي كلمة أكد فيها أن على الشعب الفلسطيني رد الجميل لشقيقه السوري الذي احتضنه ودعم مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني لعقود في ظل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية من قبل عملاء الصهيونية معتبرا أن انتصار سورية وصمودها في وجه الحرب الإرهابية التي تشن عليها من قبل عملاء الصهيونية نصر للأمة العربية بأكملها.
وألقى الشاعر محمود جمعة قصيدة بعنوان “تعريف” تقمص فيها فلسطين وعدد فيها ميزاتها الجمالية والتاريخية معتبرا أن فلسطين وسورية وطن واحد فقال “أنا أسمي حروف مطها الله…وحبر الشمس والقرطاس يغويني أنا الشامي والتاريخ من لحمي …ودمع القدس في عينيي يشجيني أنا ابن الياسمين الزنبق الجوري…دمشقي النوى والعشق يرميني”.
وبأسلوب دلالي من خلال البحر البسيط عبرت الشاعرة وليدة عنتابي عن مكانة نصر تشرين في وجدان الشعراء وعن دوره في تنمية الحس الوطني فقالت في قصيدة بعنوان “عطر تشرين”.. “يا من يلوذ بأقصى العمر مفتتحا..سفر التذكر والأيام كالحلم وامتد تشرين يرقى في معارجه ..إن الشهادة فينا ذمة الذمم”.
أما الشاعرة منال رشيد أبو حلقة فعبرت بقصيدتها عن حبها للوطن الذي يتصدى للمؤامرات التي يحيكها ضده الصهاينة وعملاؤهم مستخدمة العاطفة الوطنية فقالت في قصيدة بعنوان “حقيقة” “يا وطنا على أكف الجمر يقارع ظلالا مسعورة ..وبأرواح شياطين مجبولة بطحين فاسد”.
ومن وحي فرسان تشرين رأت الشاعرة نبوغ أسعد أن ذكرى هذه الحرب باقية في ضمائرنا وهي ممتدة خلال منظومة التحدي التي يسطرها الجيش العربي السوري في مقاومة الإرهاب فقالت في قصيدة عنوانها “تشرين عاد”.. “الآن نصنع في الحروب ملاحما..إن النجوم على العراك شهود عاد العدو بخيبة ومهانة..ها قد تصدت للجبان جنود خلف القيادة هيؤوا أسيافهم ..والعهد في إقدامهم معقود”.
وفي ختام المهرجان رأى الشاعر محمد خالد الخضر أن تشرين سيبقى حاضرا في ضمائر السوريين والعرب إلى أن يندحر العدوان الصهيوني عن أراضينا المغتصبة.. فقال في قصيدة بعنوان “تشرين” “من أجل هذا ..أرسل الوطن الكبير إلى النفير شبابه ورمى أمانته على أعناقهم ..حتى يصون على الزمان ترابه صلوا إلى تشرين حتى نلتقي في عزة …أخرى حتى يعلن ذلك الباغي انسحابه”.
حضر الأمسية فعاليات حزبية وثقافية وحشد من الجمهور.