الشريط الإخباري

روسيا: الوجود الأمريكي غير الشرعي يعيق عمليات الجيش السوري ضد (داعش)

موسكو-أستانا-سانا

أكدت روسيا أن الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية يعيق عمليات الجيش العربي السوري ضد تنظيم”داعش”الإرهابي بالمنطقة الشرقية في الوقت الذي تقوم به أطراف معينة بحماية تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي قد يحل محل داعش بعد هزيمته وفي سياق آخر دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى توحيد”المعارضة”في سورية بوفد واحد في محادثات جنيف دون شروط مسبقة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أن الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في المنطقة يعيق عمليات الجيش العربي السوري ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

وأشار الناطق باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان له إلى أن الوجود الأمريكي في منطقة التنف منذ نيسان الماضي الذي جرى بذريعة محاربة إرهابيي تنظيم “داعش” “يعيق تقدم القوات السورية مدعومة من الطيران الروسي للقضاء على التنظيم في دير الزور”.

ولفت كوناشينكوف إلى أن القوات الخاصة الأمريكية الموجودة في التنف “لم تنفذ خلال الأشهر الستة الماضية أي عملية عسكرية ضد التنظيم وأنها حولت تلك المنطقة إلى “ثقب أسود” قطره 100 كم على الحدود بين سورية والأردن وتخرج منه مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” لشن هجماتها الإرهابية ضد القوات السورية والمدنيين”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت في الـ 24 من الشهر الفائت صورا فضائية تظهر وجود اليات تابعة للقوات الامريكية الخاصة في مناطق انتشار إرهابيي تنظيم “داعش” بريف دير الزور الشمالي في دليل واضح على وجود علاقات بين”التحالف الأمريكي” وتنظيم “داعش” الإرهابي.

وبين المسؤول العسكري الروسي أن الجنود الأمريكيين في منطقة التنف على تخوم مخيم الركبان للمهجرين جراء الإرهاب “أغلقوا أبواب المخيم أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى وحولوا المدنيين في المخيم إلى رهائن ودروع بشرية” لافتا إلى أن “مثل هذه الدروع البشرية لا يستخدمها في سورية سوى الإرهابيين والأمريكيين الذين يزعمون محاربتهم”.

وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن نحو 300 إرهابي من “داعش” انطلقوا في الـ 27 من الشهر الماضي على متن عشرات السيارات رباعية الدفع من منطقة الركبان إلى بلدة القريتين بريف حمص في محاولة للسيطرة على مرتفعات حول القريتين “متجاوزة جميع مواقع الجيش السوري ونقاط المراقبة في محيط بلدتي خربة الشحيمة والبصيري باستخدام إحداثيات بالغة الدقة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال عمليات استطلاع جوي”.

وتفضح التقارير الميدانية والوقائع علاقة “التحالف الأمريكي” مع تنظيم “داعش” الارهابي حيث نفذ خلال الاشهر الاخيرة عشرات الانزالات الجوية لإخلاء قياديي التنظيم وانقاذهم من الهلاك المحتم مع تقدم الجيش العربي السوري في عمق المنطقة الشرقية لتضاف الصور الفضائية الروسية اليوم إلى قائمة طويلة من الدلائل على العلاقة الوثيقة بينهما تبدأ باعتراف وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون بأن “داعش” صنيع الإدارة الأمريكية وصولا إلى استهداف التحالف مواقع للجيش العربي السوري أكثر من مرة لعرقلة تقدمه وانتصاراته على الإرهاب التكفيري.

لافروف: يجب توحيد (المعارضة) في سورية بوفد واحد في محادثات جنيف وعدم وضع شروط مسبقة

في سياق آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة توحيد “المعارضة” في سورية بوفد واحد في محادثات جنيف مع عدم وضع أي شروط مسبقة طبقا لقرار مجلس الأمن 2254.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف في أستانا اليوم “اتفقنا على أنه من الضروري مكافحة الإرهاب الذى انتشر بشكل كبير والعمل على توحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة”.

وأشار لافروف إلى جهود الدول التي أسهمت بإنجاح عملية أستانا بشأن حل الأزمة في سورية مبينا أن الاجتماعات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة الحكومة السورية و”المعارضة” شجعت على مسألة الحوار “المباشر” بينهما.

وأعرب لافروف عن ثقته بأن اجتماعات أستانا القادمة ستكون “فعالة وبناءة” خصوصا بعد التقدم الدقيق والمحدد الذى أحرزه الاجتماع الأخير.
وعقد اجتماع أستانا 6 منتصف الشهر الماضي حيث جرى الاتفاق على عدد من الوثائق أبرزها الوثيقة المتعلقة بإنشاء منطقة رابعة لتخفيف التوتر في محافظة أدلب.

من جانبه أكد عبد الرحمانوف أن كازاخستان ستواصل تقديم منصة للمحادثات السورية مبينا أن “اللقاء القادم في أستانا سيناقش فعالية عمل مناطق تخفيف التوتر الأربع مع التركيز على ملف المحتجزين وإزالة الألغام” معربا عن الارتياح لنتائج محادثات أستانا.

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني أن لدى بلاده وروسيا مواقف متماثلة بشأن “القضايا الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال الدولي بما فيها مكافحة الإرهاب وتعزيز نظام عدم الانتشار النووي”.

وكانت العاصمة الكازاخستانية استضافت ستة اجتماعات حول سورية هذا العام كان آخرها فى الرابع عشر والخامس عشر من أيلول الماضي وأكدت في مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضى السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية وإنشاء أربع مناطق تخفيف توتر.

وفي شأن آخر حول نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار نهائي ببقاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني قال لافروف “إن هذا الاتفاق يعد واحدا من أهم إنجازات المجتمع الدولي ولا بد من الحفاظ على كل بنوده” معربا عن أمله بأن يتخذ ترامب قرارا متوازنا بهذا الشأن.

وحول التعاون الثنائي بين أستانا وموسكو لفت وزير الخارجية الكازاخستاني إلى إيلاء البلدين اهتماما كبيرا للتحضير للمنتدى الرابع عشر للتعاون الإقليمي بينهما إضافة إلى تعاونهما في إطار المنظمات الدولية مثل رابطة الدول المستقلة التي وصفها بأنها “ستبقى في القرن الحادي والعشرين منظمة قابلة للحياة ومطلوبة جدا من شعوب المنطقة”.

وأشار وزير الخارجية الكازاخستاني إلى أن بلاده ستترأس مجلس الأمن الدولي مطلع العام القادم.

الخارجية الروسية: أطراف معينة تحمي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يمكن أن يحل مكان تنظيم داعش بعد هزيمته بالكامل

إلى ذلك أكد نائب مدير دائرة الخارجية الروسية لشؤون التحديات الجديدة فلاديمير أندرييف أن هناك أطرافا معينة تقوم بحماية تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي قد يحل محل تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمته بالكامل.

ونقلت وكالة نوفوستي عن اندرييف قوله إن “الجانب الروسي يجدد دعوته للمجتمع الدولي إلى التوحد في إطار الجبهة الموحدة المناهضة للإرهاب على الأساس الثابت للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وبموافقة من الدول التي تجري في أراضيها مكافحة الإرهاب الدولي”.

وأضاف اندرييف “لسوء الحظ فإن مجموعة كبيرة من بلدان العالم وهي البلدان الغربية لها أغراض أخرى حتى الآن وتسعى لضمان هيمنتها ويبدو أن جبهة النصرة أو مهما كان اسمها الآن يتم حمايتها ومن الممكن أن ذلك يستهدف أن يحل تنظيم القاعدة في شكل جبهة النصرة مكان داعش بعد هزيمته بالكامل”.

وأوضح أن الحديث يدور عن آلية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وزعزعة الاستقرار فيها والإطاحة بالحكومات غير المرغوب فيها.

وأكد جاهزية روسيا للتعاون الشامل للقضاء على الإرهاب معربا في الوقت ذاته عن الأسف لأن تحقيق التعاون الدولي في هذا المجال أمر مستحيل حتى الآن.

وتشارك روسيا الاتحادية منذ أيلول عام 2015 بالحرب على الإرهاب بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية وتمكنت خلال هذه الفترة من القضاء على مئات الإرهابيين إضافة إلى دعم الجيش العربي السوري في عملياته للسيطرة على المزيد من القرى والبلدات واجتثاث الإرهاب منها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف يبحث مع حسين الأوضاع في سورية ويؤكدان ضرورة العمل الجماعي لمنع المزيد من التصعيد

موسكو-سانا بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره العراقي فؤاد حسين الأوضاع في منطقة …