درعا-سانا
لم تمنعه سنوات الاعتزال الإحدى عشرة التي مرت بعد تركه أثر إصابة قاسية لملاعب كرة اليد كلاعب محترف من وضع خبراته التي اكتسبها طوال السنوات التي مارس فيها لعبته المفضلة تحت تصرف الأجيال القادمة إنه أيهم المسالمة لاعب منتخب سورية سابقا والمدرب لأندية عدة داخل سورية وخارجها.
وفي لقاء مع مراسلة سانا الرياضية بدرعا أوضح المسالمة أن الخبرة التي اكتسبها جاءت من الاحتكاك لأكثر من 14 عاما كلاعب مع المنتخب شارك خلالها في العديد من البطولات العربية والعالمية وأيضا من المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه من المدارس الأجنبية المتعددة كالروسية والالمانية والرومانية إضافة لتجربته الاحترافية.
ورأى المسالمة الذي يدرب فريق الشعلة حاليا أن المدربين في كرة اليد ينقسمون إلى ثلاثة أقسام الأول هم من يدرب من خلال الدراسة والثاني من يدرب من خلال الخبرة والثالث من يدرب من خلال الدراسة والخبرة معا لافتا إلى أنه ينتمي إلى القسم الثاني لكنه عمل على رفع مستواه كمدرب وطوره من خلال اتباع دورات داخل سورية وخارجها ما سمح له لاحقا نتيجة تراكم خبراته كلاعب محترف ومن ثم كمدرب أن يكون له خطه الخاص في التدريب.
وبين المسالمة أن مدارس كرة اليد متعددة لكن على كل مدرب أن يختار الطريقة التي تناسب إمكانات فريقه الفنية والمادية وأحيانا يتم الدمج بين مدرستين مشيرا إلى أن المدرستين المنتشرتين بكثافة حاليا هما الروسية التي تعتمد على القوة الجسمانية وعملية التصويب من الخط الخلفي وهي تحتاج لمقومات القوة البدنية وطول القامة للاعب والمدرسة الكورية التي تعتمد على السرعة من خلال الهجوم السريع والاختراق والمهارة العالية بعيدا عن طول القامة فيما تتجه طرق التدريب الحديثة نحو التدريب السريع للحصول على الهدف بأقل جهد ممكن.
وأكد المدرب المسالمة أن لعبة كرة اليد في درعا من الألعاب العريقة حيث انتشرت منذ نصف قرن تقريبا وهي الأكثر جماهيرية بعد كرة القدم ولها جمهورها ومشجعوها ولاعبوها المتميزون الذين لمعت اسماوءهم على المستوى الدولي مشيرا إلى أنه بدأ مع مجموعة من المدربين بوضع خطة عمل للنهوض
بكرة اليد من خلال افتتاح خمسة مراكز تدريبية مهمتها التدريب وإعداد لاعبين بشكل تدريجي من مرحلة الأشبال حتى الناشئين والشباب وصولا إلى الرجال وبذلك تتم عملية إعادة تفعيل لعبة كرة اليد في المحافظة وهذه العملية تحتاج وقتا ليس بالقصير وجهدا كبيرا لإعادة نادي الشعلة إلى مكانه الطبيعي بين الأندية الكبيرة في سورية.
وأوضح المسالمة أن المراكز التدريبية التابعة للنادي أنتجت فريقا من الناشئين حصل على المركز الثاني في الأولمبياد الوطني الثالث الذي أقيم خلال آب الماضي وننتظر من فريق الأشبال أن يتوج بأحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة القادمة ووصل فريق الرجال هذا العام إلى الدور نصف النهائي.
يشار إلى أن المسالمة من مواليد 1974بدأ مبكرا في لعب كرة اليد في سن التاسعة واستمر حتى عام 2006 وهو حائز لقب هداف الدوري لعدة سنوات وأفضل لاعب في دورة الفجر الدولية في إيران عام 2000 و أفضل لاعب في دورة الأردن 2004 وأفضل رام في بطولة كأس العرب في القاهرة 1998 واختير ضمن منتخب العالم العسكري في رومانيا إضافة إلى أنه لعب في عدة أندية منها أندية الشعلة والشرطة والجيش وأخرى عربية منها السلط الأردني والأهلي القطري والجيل السعودي ومثل منتخبات سورية للشباب والرجال والعسكري بين أعوام 1992-2006 واتبع دورات تدريبية محلية ودولية.