دمشق-سانا
أدان أطباء دمشق اليوم جريمة تسميم الأطفال في مناطق محاصرة من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة بإدلب والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 15 طفلاً مطالبين بالتحقيق فيها وإدانتها على نطاق أممي واسع وتوضيح حقائقها أمام المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل أو الإنسان.
وفي بيان لهم أعلنوه خلال وقفة احتجاجية نظمتها نقابة أطباء دمشق رأى الأطباء أن هذه الجريمة التي تواطأ على ارتكابها ما يسمى بالائتلاف مع حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بحق أطفال عزل هي ممارسة لاأخلاقية وجريمة إنسانية تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبها الإرهاب المدعوم من هذه الحكومة وعدد من الحكومات المجاورة.
وأوضح البيان أن أمهات سورية والمجتمع الأهلي يرفعون الصوت عاليا ويطالبون الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالتحقيق الشفاف مع كل من ساهم في حملة القتل ضد أطفال سورية وتقديمهم إلى العدالة الأممية للوقوف في وجه أبشع أنماط الإرهاب الذي مورس ضد أطفال سورية فأعطوهم نقاط السموم بدلا من نقاط التحصين وقتلوهم بدم بارد وأياد تحمل السم بدلا من الدواء.
واختتم البيان بالقول أنها صرخة تضعها الأمهات السوريات أمام الضمير العالمي وأمام مؤسسات المجتمع المدني وفي المقدمة أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الأخرى المدنية باعتبار ما حصل تبين تسميته جريمة إنسانية ضد الأطفال وضد الأمهات وبحق كل من يدعي الدفاع عن الطفولة.
وكان 15 طفلاً استشهدوا وأصيب العشرات بحالات اختناق في 16 أيلول الجاري نتيجة تطعيمهم بلقاحات فاسدة ملوثة مجهولة المصدر في جريمة ارتكبتها مؤسسات صحية وهمية تابعة للتنظيمات الإرهابية المسلحة وبالتعاون مع السلطات التركية وذلك وفقاً لرسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي.