الشريط الإخباري

شحادة الخوري..مثقف منفتح على التاريخ العربي

دمشق-سانا

أقيم ظهر اليوم حفل تأبين للأديب الراحل شحادة الخوري عضو مجمع اللغة العربية وذلك في قاعة المحاضرات بالمجمع بحضور حشد من الأدباء والمفكرين والمهتمين.

وقال رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور مروان المحاسني في كلمته: إن “الراحل الخوري كان مثقفاً مفتوحاً على التاريخ العربي متمسكاً بالقيم الإنسانية التي انصبت في اللغة العربية على مدار السنين مؤكدا أهمية الحوار بين الثقافات مفتاحاً لاستكمال إنسانية الإنسان”.

وأضاف رئيس المجمع: “أهم مراحل حياة الراحل كانت عام 1981 حين اختير خبيراً لوحدة الترجمة بإدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس حيث طبعت هذه المرحلة مساره الثقافي وحددت له تخصصاً جعله من أعلام شؤون الترجمة في الوطن العربي”.

وأفرد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في كلمته التي ألقاها باسم الاتحاد حيزا لكتاب الخوري “الأدب في الميدان” الذي يحوي ثلاثة بحوث فقط ويبدو صغيرا في حجمه وعدد صفحاته لكنه ملحمة معرفية بامتياز معتبرا أن هذا الكتاب يمثل مرجعا مركزيا لكل مشتغل في النقد الأدبي مشيرا في الوقت نفسه إلى إسهامات الراحل في مجال الترجمة ودوره في تأسيس تجمع أدبي للكتاب السوريين سنة 1950 تحول بعد خمس سنوات إلى رابطة للأدباء السوريين لينبثق منها اتحاد الكتاب العرب سنة 1969.

وبين الدكتور بسام بركة أمين عام اتحاد المترجمين العرب في كلمته التي ألقاها نيابة عنه زياد حلمي أن المواضيع التي تتناولها أعمال الخوري متعددة ومتنوعة إلا أنها تصب في مجملها في المعرفة العربية بمعناها العام الذي يشمل في الوقت نفسه الفكر والهوية والثقافة فضلا عن مساهمته في مواضيع شتى كالترجمة والتعريب واللغة العربية والمصطلحات التقنية والمعاجم اللغوية والتطور الحضاري والهوية الثقافية وغيرها.

وأضاف: “عرفت الراحل عالماً متواضعاً صامتاً ورأيت في أعماله الدقة في المعلومة والموسوعية في المعارف والمنهجية الدقيقة في الدراسة إضافة إلى الأسلوب الجزل والخطاب السلس الذي يذكرنا بالجاحظ في جزالة أسلوبه وبأبي العلاء المعري في متانة جمله وعمق تفكيره”.

وألقى عضو مجمع اللغة العربية عيسى فتوح كلمة أصدقاء الفقيد استعرض فيه مسيرة حياته حيث عين خبيرا لوحدة الترجمة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في جامعة الدول العربية فشكل عمله في هذه المنظمة مدة ثماني سنوات منعطفا مهما في حياته الفكرية كما انتخب رئيسا لاتحاد المترجمين العرب الذي كان مقره ببيروت ومن ثم عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق ونال عددا من شهادات التقدير المحلية والعربية وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات داخل سورية وخارجها إضافة لإصداره العديد من المؤلفات وترجمته العديد من الكتب.

وبين كل من نجليه الدكتور وائل الخوري وألمى الخوري في كلمة آل الفقيد أن اللغة العربية كانت محور حياة والدهما المركزي فالتحم بها ودافع عن خصوصيتها وخطط لازدهارها ونشرها رافعا إياها إلى أرفع المستويات لتجاري بقية العلوم واللغات كي تبقى شامخة وفي الطليعة تترأس القمم فعلمنا أن نعامل الآخر كما نريده أن يعاملنا وأن المتعة والقيمة تكمنان في العمل الدوؤب في سبيل المعرفة.

حضر حفل التأبين الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.

يذكر أن شحادة الخوري أديب وباحث وناقد ومترجم ومرب وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق ورئيس اتحاد المترجمين العرب توفي في أيلول الماضي عن 92 سنة نال عدداً من شهادات التقدير وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات ونشر أكثر من مئة مقالة في الصحف والمجلات السورية والعربية في موضوعات شتى له العديد من المؤلفات الأدبية منها الأدب في الميدان.. فصول في الأدب والاجتماع والتربية والثقافة والحياة والترجمة قديما وحديثا.. دراسات في الترجمة والتعريب والمصطلح ثلاثة أجزاء وترجم العديد من كتبه للفرنسية.

شذى حمود

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency