تسرع دقات القلب..صعوبة التنفس والتعب النفسي علاجه بتغيير نمط الحياة

حمص-سانا

يشكو البعض من تسرع في دقات القلب وصعوبة في التنفس والنوم والتركيز والشعور بالتعب في معظم الأوقات وفي وقت يعتقدون أنها قد تكون أعراضاً لجلطات قلبية يرجح الأطباء احتمالات أخرى كالإجهاد النفسي.

والإجهاد أو التعب النفسي وفقاً لإختصاصي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور مؤيد الأحمد مشكلة صحية تعاظم انتشارها في السنوات الأخيرة مع تطور وتسارع متطلبات الحياة وازدياد ساعات العمل ويعني ردود الأفعال العاطفية والفيزيولوجية التي يظهرها الشخص عندما يجد نفسه في وضع جديد كليا مقارنة بخبراته السابقة.

ويصاب الشخص بالإجهاد النفسي كما يذكر الدكتور الأحمد نتيجة أسباب عديدة أكثرها شيوعا إصابة الشخص أو أحد أصدقائه أو أحبائه بضرر أو مرض أو في الحالات التي تتطلب منه التكيف مع وضع جديد كالالتحاق بوظيفة جديدة أو بمدرسة أو الانفصال عن شخص أو نتيجة التفكير بأمور محبطة أشعرته بالغضب والعصبية أو الحزن.

ويشير الأحمد إلى وجود أدوية قد تسبب أعراض الإجهاد النفسي أو تفاقمها منها بخاخات الربو وأدوية الغدة الدرقية وحبوب إنقاص الوزن وبعض أدوية الزكام إضافة لتناول منتجات الكافيين والكوكايين والتبغ.

وتساعد بعض المؤشرات والأعراض على تشخيص الإجهاد النفسي منها حسب الإختصاصي تسرع ضربات القلب والتنفس السريع والتعرق والرجفة والدوخة كما قد يتسبب بالإسهال والحاجة المتكررة إلى التبول وجفاف الفم ومشاكل في البلع وصعوبة في التركيز والشعور بالتعب معظم الوقت ويمكن أن يفقد الشخص أعصابه أمام مشكلة بسيطة أو يعاني من مشاكل جنسية ومشاكل في النوم حيث قد يبقى الشخص نائما لمدة طويلة أو يعاني من الكوابيس في أثناء نومه.

وتبدأ رحلة العلاج من التعب النفسي كما يوضح الدكتور الأحمد من الرعاية المنزلية وإجراء تغييرات معينة في نمط الحياة ومنها اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة التمارين الرياضية وتجنب استهلاك كميات كبيرة من الكافيين.
ويوصي الدكتور الأحمد المصابين بتعب نفسي بتعلم ممارسة بعض الطرق التي تساعدهم على الإسترخاء وأخذ فترات راحة من العمل وتحقيق توازن بين أنشطة الترفيه والعمل والواجبات الأسرية وتخصيص أوقات للفراغ في كل يوم وقضاء بعض الوقت مع أشخاص ممتعين.

كما ينصح الإختصاصي بالبحث عن أشخاص نثق بهم للتحدث معهم لأن مجرد الحديث إلى الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة قد يشعرنا بالتحسن أما في بعض الحالات فقد يحتاج الأمر لاستشارة طبيب كأن يعاني المصابون بإجهاد من مشاعر الذعر أو الهلع مثل الدوخة وسرعة التنفس وتسرع ضربات القلب وعدم القدرة على العمل أو التفاعل في المنزل والشعور بمخاوف لا يستطيع الشخص السيطرة عليها وعدم القدرة على نسيان ذكريات حادثة مؤلمة.

صبا خيربك