الشريط الإخباري

الانعكاسات الاجتماعية للأزمة في سورية في ندوة الثلاثاء الاقتصادي في ثقافي جبلة

اللاذقية- سانا
ركزت مداخلات المشاركين في ندوة الثلاثاء الاقتصادي التي أقامها فرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية في المركز الثقافي العربي بمدينة جبلة اليوم على بيان الآثار الاجتماعية التي خلفتها الأزمة التي تمر بها سورية وضرورة العمل على إيجاد حلول تناسب المرحلة القادمة.

وأشار رئيس فرع الجمعية الدكتور سنان علي ديب إلى أن أهمية الندوة التي تحمل عنوان “الانعكاسات الاجتماعية للأزمة في سورية” تكمن بمدى تأثير المنتج الاجتماعي للأزمة على تكوين المجتمع وتماسكه ولما لذلك من انعكاسات خطيرة منها التأثير على الإنسان السوري وتفكيره وعواطفه كونه أداة للتنمية مبينا ضرورة تسليط الضوء على كل الانعكاسات الاجتماعية للأزمة من أجل الوصول إلى برنامج وطني حقيقي يتعاون به الجميع لتعزيز وحدة المجتمع.

واستعرض ديب مفاعيل الأزمة منها النزوح الداخلي والخارجي والتفتت الأسري والممارسات المغلوطة بحق المرأة والإعاقة الجسدية والآلام النفسية للكثير من الأسر التي استشهد أحد أفرادها دفاعا عن الوطن إضافة إلى انتشار الأمراض وتسرب الطلاب من المدارس وغيرها.

من جهته رأى عبد الرزاق درجي عضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي السوري الموحد ضرورة تشخيص الحالة المرضية في المجتمع جراء الأزمة كونها مركبة “اقتصاديا واجتماعيا” والعمل على وضع العلاج الملائم لها من خلال تعاون مؤسسات المجتمع الأهلي والمدني .

بدوره تطرق محمد فاتح بابللي من الحزب الديمقراطي السوري إلى الآثار الاجتماعية للأزمة ومنها تفشي أمراض وسلوكيات غير مألوفة داعيا إلى زيادة الاهتمام بأوضاع المهجرين في مراكز الإقامة المؤقتة.

في حين بين المحامي أكرم ماخوس ضرورة اعتماد الحلول القائمة على الحوار وتفعيل دور المؤسسات في الرقابة والمسؤولية والعمل لحل المشكلات الاجتماعية وتكريس القاعدة الأخلاقية ضمن إطار تحسين العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد إلى جانب فرض رقابة اجتماعية على عمل الأفراد إلى جانب المسؤولية القانونية.

في حين أكد “سامر سمرة” مدير المعهد التقاني التجاري في اللاذقية ضرورة خروج الندوة بحلول تناسب المرحلة القادمة من خلال رصد الجوانب الاجتماعية للأزمة وانعكاساتها واستطلاع الآراء المختلفة.