الشريط الإخباري

الناتو يأمل بالتوصل إلى اتفاقات أمنية مع أفغانستان لضمان بقائه هناك

فيلنيوس-سانا

مع اقتراب موعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من أفغانستان أعرب الجنرال الاميركي فيليب بريدلوف قائد قوات الحلف أمس فى ليتوانيا عن أمله في أن يتم حالما تتشكل الحكومة فى افغانستان توقيع اتفاقات امنية ترعى الوجود العسكرى الدولى فى أفغانستان بعد العام 2014.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجنرال بريدلوف قوله فى ختام اجتماع للجنة العسكرية للحلف: “نأمل بأن يتم توقيع الاتفاقات سريعا جدا”.

وأكد بريدلوف أهمية هذه الاتفاقات فى المفاوضات حول الوجود المستقبلى للحلف فى افغانستان بعد انسحاب قواته من هذا البلد فى نهاية العام الجارى بعد 13 عاما فشلت خلالها فى القضاء على حركة طالبان.

وأعلن المتحدث باسم الرئيس الافغانى حميد قرضاى أن المرشحين اشرف غنى وعبد الله عبد الله اللذين خاضا الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية سيوقعان فى وقت لاحق اليوم اتفاقا لتقاسم السلطة ينهى المأزق الذى وقعت فيه البلاد إثر الدورة الثانية التى جرت فى 14 حزيران.

وأضاف الجنرال الأميركى: “لقد أجرينا محادثات مثمرة مع المرشحين ونعتقد انهما قريبان جدا من تشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا أمر بالغ الأهمية”.

ومن المقرر أن تعلن اليوم نتائج الانتخابات الرئاسية في أفغانستان.

ويؤكد كل من المرشحين انهما فازا فى الانتخابات التى شابتها عمليات تزوير وحاولت الامم المتحدة جاهدة الدفع فى اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية لتجنب العودة الى الانقسامات الاثنية التي كانت سائدة ابان الحرب الاهلية فى التسعينيات.

وفاز أشرف غنى فى الدورة الثانية من الانتخابات وفق النتائج الاولية ويرجح ان يعلن رئيسا فى وقت لاحق اليوم على أن يعين عبد الله من يريد أن يتولى منصب مسؤول السلطة التنفيذية ويرجح أن يتولاه بنفسه.

يشار الى ان قرضاى حذر مطلع العام الجارى بان الافغان يريدون أن يكونوا حلفاء الامريكيين والغربيين لكن الاتفاقية الامنية “المزمع عقدها مع حلف ناتو” يجب أن تصون مصالح أفغانستان.

حتى إن المتحدث باسمه ايمال فائزى حذر من ان هذه الاتفاقية مهددة بالمطالب الاميركية غير المقبولة بنظر كابول لجهة العمليات العسكرية ضد مسلحى طالبان أو تنظيم القاعدة الإرهابي.

وشهدت علاقة قرضاي بالولايات المتحدة وحلفاء اجانب اخرين تقلبات كثيرة منذ تولى السلطة عام 2001 فاثار الغضب الدولى بانتقاده الجهود العسكرية الدولية لمكافحة طالبان.

ويبلغ عدد قوات الأطلسي في أفغانستان حاليا 41 الف جندى بينهم 29 الف أميركي.