حمص-سانا
إلى مساحات ضيقة في منطقة جب الجراح تقهقر إرهابيو “داعش” أمام بسالة الجيش العربي السوري الذي أثبت للعالم أنه وحلفاءه القوة الوحيدة القادرة على دحر الإرهاب وإحباط مخططات مموليه وأجنداتهم العدوانية.
الخارطة الميدانية في الريف الشرقي لمدينة حمص تؤكد قرب اجتثاث “داعش” بشكل نهائي من محافظة حمص وإعلانها خالية من مرتزقته بشكل تام بعد النجاحات الباهرة للجيش العربي السوري وتحريره عشرات التلال والقرى خلال الأسابيع الأخيرة ربما يكون أهمها المشيرفة الشمالية ورحوم وأم صهريج.
مراسل سانا الحربي تجول اليوم في قرية المشيرفة الشمالية واطلع على حجم التخريب والتدمير الذي لحق بها نتيجة إرهاب “داعش” قبل اندحاره بشكل كامل من القرية التي شكلت على مدار الأشهر الماضية منطلقا لهجمات الإرهابيين على القرى المجاورة حيث أكد قائد ميداني في القرية أنها كانت تعد “قلعة لمرتزقة “داعش” من حيث التجهيز والتحصين ونوعية الأسلحة التي كانوا يستخدمونها وكانوا يعتبرونها خطهم الدفاعي المنيع متوهمين أن
الجيش لن يتمكن من تجاوزه”.
ولفت القائد الميداني إلى أن “عزيمة أبطال الجيش وشجاعتهم والتخطيط الدقيق والمتقن لجميع المعارك في الريف الشرقي كانت جميعها عوامل أساسية لاختراق حصون الإرهابيين وتجهيزاتهم” مبينا أن “إرهابيي “داعش” كانوا يفرون مذعورين أمام ضربات الجيش البطل حيث سقط عشرات القتلى والمصابين بينهم فيما لاذ الآخرون بالفرار تاركين ذخيرتهم وأسلحتهم”.
وبين القائد الميداني أن قرية المشيرفة الشمالية هي واحدة من عشرات القرى التي تحررت خلال الأيام القليلة الماضية على أيدي رجال الجيش من بينها قرى ابو جريص ومزين البقر ورسم الطويل وجورة النزال ومسيعيد والشنداخية الشمالية موضحا أن أعمال التمشيط الأولي لهذه القرى كشفت مرة أخرى أن إرهابيي “داعش” كانوا يختبئون كالجرذان في أنفاق وسراديب حفروها تحت الأرض خشية المواجهة المباشرة مع بواسل جيشنا البطل.
وأوضح القائد الميداني أن عناصر الهندسة يواصلون عملهم في تمشيط القرى بدقة للكشف عن أي متفجرات ومفخخات زرعها إرهابيو “داعش” الذين درجوا على تفخيخ كل شيء ظنا منهم أنهم قادرون على منع وصول حماة الديار إلى معاقلهم مجددا التأكيد أن العملية العسكرية مستمرة حتى اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من حمص.
مع سيطرة الجيش على هذه المساحات الواسعة من ريف حمص الشرقي واستمرار العملية العسكرية المعلنة ضد “داعش” يبقى عدد قليل من القرى قرب الحدود الإدارية بين محافظتي حمص وحماة أهمها أم الريش والصالحية تحت سيطرة “داعش” والأيام القليلة القادمة ستكون كافية للجيش من أجل إعلان حمص خالية من إرهاب “داعش”.