حمص-سانا
أكد محافظ حمص طلال البرازي اليوم خلال تفقده واقع العمل بعدد من القطاعات الخدمية في مدينة القصير أن هناك جهودا كبيرة بذلت من مختلف المؤسسات الحكومية لتامين الخدمات بشكل جيد وتشجيع الأهالي على العودة إلى القصير بعد تطهيرها من رجس الإرهاب.
وخلال زيارته لتوسع المنطقة الصناعية في القصير الذي تبلغ مساحته 65 دونما لفت البرازي إلى أنه بتوجيهات من القيادة ورعاية الحكومة تم الإعداد وتجهيز دراسات للبدء بإنشاء منطقة صناعية تنموية تعتمد على الناتج الحيواني والزراعي بحيث سيكون لها دور مهم في تأمين فرص العمل وتثبيت الأهالي في منطقتهم.
وفيما يتعلق بعودة المهجرين إلى منازلهم في القصير أوضح المحافظ أن هناك جزءا كبيرا مدمرا من القصير وقد دخل حاليا ضمن خطة إعادة الإعمار وجزءا آخر بدأ الأهالي بترميمه وتأهيله لافتا إلى أنه مع بدء العام الدراسي الماضي 2013 تم افتتاح مدرسة بدأت بـ 85 طالبا من أهالي المنطقة ومع نهاية العام وصل العدد إلى 320 طالبا بينما افتتحت مدرستان هذا العام سيتبعهما مدارس جديدة وفقا لعودة المزيد من الأهالي المهجرين.
وتفقد المحافظ النقطة الطبية التي تخدم الأهالي حاليا في مدينة القصير بعد استهداف المركز الصحي فيها من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي تتضمن مخبرا وعيادة أسنان تقدم الخدمات الطبية والأدوية للأهالي.
وخلال زيارة المحافظ لأمانة السجل المدني أكد لامي كاسوحة أمين السجل أن الأمانة عاودت العمل بمقرها الجديد في شهر تشرين الثاني عام 2013 وتقدم المعاملات المطلوبة للمواطنين مخدمة بذلك القصير والقرى المحيطة بها.
ثم اطلع البرازي على واقع العمل في مخبز القصير الذي ينتج 8 آلاف ربطة خبز يوميا ويخدم منطقة القصير والقرى المحيطة بها وحتى مدينة حمص في حال لزم الأمر كما اطلع على واقع العمل في فرن قرية زيتا بريف القصير وتأكد من عودة العمل بجسر العاصي بالقرب من قرية ربلة لتخديم القرى والأراضي الزراعية بعد تأهيله مؤخراً حيث سبق وتم تفجيره من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة أثناء تواجدها في المنطقة.
وضمن جولته تفقد المحافظ منطقة السوق الغربي في مدينة القصير التي سيتم تحويل جزء منها إلى مراكز إقامة مؤقتة ومنها المجمع الصحي بعد تأمين الخدمات له بهدف تشجيع الأهالي على العودة إلى القصير والبدء بتأهيل وترميم منازلهم.
كما زار محافظ حمص والوفد المرافق له محطة عين التنور بريف القصير التي تعتبر المصدر الرئيسي للمياه بحمص حيث بين حسن حميدان مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص أن استطاعة المحطة تبلغ 120 ألف متر مكعب يوميا وتغذي مدينة حمص كاملة وهي المصدر الرئيسي للمياه فيها لافتا إلى إتخاذ إجراءات محددة لضمان استمرار العمل في المحطة سواء بإعادة تأهيل المضخات لتبقى على جهوزية دائمة مع تجهيز محطات توليد احتياطية في حال انقطاع الكهرباء ووجود خط تغذية كهربائية احتياطي.
شارك بالجولة قائد شرطة حمص اللواء أكرم بصو وعدد من مديري الدوائر الخدمية في المحافظة.