الشريط الإخباري

الوطن العمانية: موافقة الكونغرس على خطة أوباما تؤكد علاقة واشنطن بدعم الإرهاب

مسقط-سانا

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن ما سمي بخطة أو استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة الإرهاب هي في الحقيقة عملية توزيع أدوار لإبقاء المنطقة غارقة في مستنقع التناحر الدامي الذي عنوانه الزائف الربيع العربي وعنوانه الحقيقي الفوضى الخلاقة.

وشددت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان استراتيجية إبقاء المنطقة في مستنقع التناحر.. على أن موافقة الكونغرس الأمريكي على خطة تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية تحت بدعة دعم “المعارضة المعتدلة” التي تمثلها أخوات تنظيم داعش الإرهابي مثل “جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والكتائب المقاتلة والجيش الحر” لا تحتوي جديدا لأن هذا الدعم لم ينقطع يوما ولا للحظة عن جميع التنظيمات الإرهابية التي تدمر سورية وتبيد الشعب السوري ما يدل على ان مقتضيات الاستراتيجية الجديدة للرئيس الامريكي باراك أوباما تسير في هذا الاتجاه.

ولفتت الصحيفة الى العلاقة المتميزة والوثيقة والقوية التي تربط التحركات والتدخلات الأمريكية في المنطقة والتي تجمع بين الإرهاب المصنع خصيصا للمنطقة والمصمم وفق مقاسها الطائفي والمذهبي والعرقي وبين واشنطن الصانعة لهذا الارهاب بدعم من قوى إقليمية وعربية مشيرة الى ان الاعترافات المباشرة وغير المباشرة وفي مقدمتها الأمريكية والمجاهرة بدعم الإرهاب تحت شعارات ومسميات زائفة وخادعة توءكد حجم هذه العلاقة وقوته.

وقالت “إن ما يحدث في سورية والعراق لا يختلف عن تجربة أفغانستان من حيث جملة الأهداف فمن ضمن الأدوار الوظيفية للتنظيمات الإرهابية في المنطقة تهديد مصالح روسيا وكذلك مصالح الصين وطرد هاتين الدولتين الكبيرتين من المنطقة على أن تبيد هذه التنظيمات الإرهابية ذاتها بعد ذلك حسب الاستراتيجية الأمريكية الأوبامية الجديدة في المنطقة”.

وأوضحت الصحيفة العمانية أن تجربة أفغانستان خير برهان وأكبر شاهد على تعامل العقل الصهيوغربي مع الأوضاع القائمة وكيفية توظيفها فيما يخدم مصالحه الاستعمارية ويحقق من ورائها أرباحا ومكاسب طائلة مشيرة الى تجييش جيوش المرتزقة بذريعة “”الجهاد” ضد الاتحاد السوفييتي السابق والزام بعض حلفاء هذا العقل في المنطقة بفتح صنابير أموال شعوبهم لتمويل صفقات الأسلحة بهدف استنزاف الاتحاد السوفييتي ومن ثم بدأت مرحلة الإفناء والإهلاك الذاتي بين تلك الجماعات المسماة “الجهادية” بحجة الخوف من عودتها وارتداداتها فتهدد الصناع والداعمين.

وأوضحت الصحيفة أن ما بات بالأمس سرا اصبح اليوم ظاهرا ومكشوفا لدى الجميع بفضل تسريبات موظف الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن حول ما وصل إليه العقل الصهيوغربي لتفكيك المنطقة وتفجيرها من الداخل وجعلها تدمر ذاتها بذاتها وبأيدي أبنائها المغرر بهم بصناعة تنظيمات إرهابية وتقديم كل ما يلزمها من الدعم بحيث تكون قادرة على جذب جميع المتطرفين ومن لديه ميول متطرفة وإرهابية من داخل المنطقة وخارجها لتؤدي بداية وظيفة تدمير دول المنطقة وبعثرتها وبث الفوضى وصنوف الإرهاب بما يوءدي إلى تفككها وتمزقها وبعد أن تنجز هذه الوظيفة تتم ترقيتها إلى الوظيفة التالية وهي إثارة مشاعر العداء والكراهية بينها لتفني بعضها بعضا وبذلك تكون أسدت خدماتها للمستعمر الصهيوغربي ليباشر بدوره إعادة رسم خريطة المنطقة بما يتوافق مع مخططاته الاستعمارية.